استضاف برنامج الليلة على قناة دلتا المحروسة عماد توماس المحامى بالنقض رئيس لجنة الحريات بحزب الوفد بالغربية وملاك معوض عضو اتحاد كتاب مصر فى حلقة عن مآثر البابا شنودة وتأثيرة فى الحياة المصرية وشرح العديد من الجوانب الأدبية والثقافية والسياسية ودورة الوطنى على الصعيد الدولى والعربى. وأكد عماد توماس على أن مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وسائر الكرازة المرقسية وأفريقيا وأثيوبيا والنوبة وبلاد المهجر على دور قداسته الدينى والوطنى والعربي. مؤكدا أن قداسته كان له دور دينى قوى إذ إن فى عصر رياستة للكنيسة قام بتأليف مئات الكتب المسيحية فى كافة العلوم اللاهوتية وترجمة هذه لكتبي الى اكثر من خمس لغات رئيسية. وكان لعظته الأسبوعية اكبر الاثر فى نشر التعليم والثقافة المسيحية. مضيفا ان قداسة البابا كان يتمتع بكثير من الثقافات والتعليم حتى وصل الى درجة حصوله على ما يتعدى اربع من الدكتوراة الفخرية من أكبر الجامعات الاوربية الدولية وهذا اثر على فقرته الاسبوعية والتى سميت ( أنت تسال وقداسة البابا يجيب ) وكان قداسته لما له من غزارة فى العلم والثقافة قد أثر على اسئلة الناس وقد تخطت الاسئلة العلوم المسيحية واشتملت على كافت العلوم الاجتماعية والقانونية والاسرية والسياسية وفى احيان كثيرة الامور الطبية . وقد اشار عماد توماس الى دور البابا الوطنى سواء كان الداخلى او الخارجى فكان قداسته دائم التواجد فى كافة لمحافل الداخلية الاجتماعية منها والوطنية وهو من قام مع اخرون بتأسيس ( بيت العائلة ) وكان يشترك معه فيه فضيلة الشيخ الاكبر شيخ الجامع الازهر وفضيلة مفتى الديار المصرية وكافة رؤساء الطائفة المسيحية فى مصر وقام قداسته بالعمل على تجميع كافة كواف الشعب المصرى فى الكنيسة المرقسية بالعباسية على مائدة رمضانية بالشهر الكريم يجتمع الجميع لتناول الافطار بعد قيامهم برفع شعار صلاة المغرب داخل أروقة الكنيسة المرقسية ولاننسى انه القائل ان مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا. أما عن دور البابا تجاه الوطن الخارجى فقال توماس لقد كان قداستة حائط الصد المنيع لعدم التدخل الاجنبى الخارجى فى الشئون الداخلية لمصر تحت ذريعة حماية الاقباط وكان يصر على ان المسيحيين لايمكن ان تحكمهك قواعد الاقليات فى العالم بل ان مصر بمسلميها ومسيحييها شعب ودم ووطن ونسيج واحد وقد جسد قداسته اسمى مشاعر الوطنيه فى العصر الحديث بسفره الى اثيوبيا للتدخل لدى الحكومة الاثيوبية للحد من اتفاقية اعادة توزيع مياه النيل والتى كانت تسعى الى تقليل حصة مصر من مياه النيل . وقد اشار عماد توماس فى نهاية حديثه على دور البابا شنودة بابا العرب لكون قداسته كلن يذكر مشكلة فلسطين والحصار على غزه بصفة دائمه بكافة مؤتمراته الخارجية ورحلاته الدولية وكان اول من قرر عدم سفر المسيحيين للحجيج للاراضى المقدسة بفلسطين طالما كانت تحت الاحتلال واكد قداسته فى اكثر من محفل دولى بعد السماح بالسفر للمسيحيين المصريين الى القدس الا وايديهم متشابكة مع إخوانهم المسلميين. وقد انهى حديثه فى البرنامج بأن البابا شخص أحبه المصريون جميعا مسلمين ومسحيين بل أحبه كل العرب وكان قداسته خير سفير لمصر فى العالم طيلت مدة بطريركته.