ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم السبت أن إبداء الحكومة السورية موافقتها على إتمام اتفاق وقف لإطلاق النار شريطة أن تتخلى المعارضة عن سلاحها ، إنما يأتي دون مستوى التوقعات ويفتح الباب أمام مزيد من المحادثات. ورجحت الصحيفة أن الرد الذي بعثت به حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان في هذا الشأن تطالبه بإعطاء ضمانات تفيد بأن المعارضة ستوقف هجماتها ضدها لن ينال رضا خصوم الأسد والأطراف الدولية التي تدعوه للتنحي والتخلي عن السلطة في بلاده. وقالت إن الشرط الذي وضعته الحكومة السورية بتخلي المعارضة عن سلاحها يأتي دون مستوى التوقعات حتى أكبر الداعمين للدمشق (روسيا) التي كانت طالبت بدورها كلا من الأسد وقوى المعارضة بترك السلاح والانسحاب الكامل من المدن والقرى السورية في ذات الوقت ، لافتة إلى أن الشركاء في العالم العربي والغرب على حد سواء يودون أن تبادر دمشق أولا بوقف إطلاق النار. ولفتت الصحيفة إلى أن رد دمشق يأتي تزامنا مع انطلاق مسيرات شارك فيها آلاف السوريين لإحياء الذكرى الأولى لاندلاع ثورتهم، فيما تزداد العزلة الإقليمية المفروضة على الرئيس الأسد عمقا. ومن ناحية أخرى ، رأت (وول ستريت جورنال) أن رد الحكومة السورية يشير إلى درجة استعداد أكبر من جانب النظام السوري هذه المرة للتعاون من أجل التوصل إلى حل للصراع الدائر في بلاده عن جولات دبلوماسية سابقة باءت بالفشل على مدار عام كامل شهدت فيه انتفاضة الشعب السوري تحولا كبيرا من انتفاضة سلمية إلى صراع أهلي ،كما أنه يرمي بالكرة في ملعب المعارضة السورية خلال جولة ثانية من المفاوضات مقررة الأسبوع المقبل. وأوضحت أن المعارضة السورية على الأرجح لن توافق على إنهاء ووقف ما سمته "بإجراءات للدفاع عن النفس" قبل أن توقف الحكومة السورية أولا قصفها للمدن وخاصة حمص وإدلب أو سحب قوات الجيش من المدن. أشارت إلى الكلمة التي وجهها أنان لمجلس الأمن عبر مقطع فيديو مصور من العاصمة السويسرية جنيف يصف الرد السوري "بالمخيب للامال" وفقا لمصدر دبلوماسي مطلع..غير أنه قرر إرسال فريق تقني إلى دمشق من أجل استئناف المحادثات مع السلطات السورية.