كتب - محمد التهامي: "داليا" فتاة في منتصف عقدها الثاني ضاقت بها السبل من سوء أحوال وتصرفات زوجها ..فلم تجد أمام طريقاً سوي الاستعانة بمحكمة الاسرة لخلعه والتخلص منه . وقفت مقيمة الدعوي أمام مكتب فض المنازعات الأسرية بزنانيري، وسردت مأساتها في دعوتها التي حملت رقم 8965 قائلة: "تعرفت علي زوجي بمحض الصدفة خلال حضوري مناسبة عيد ميلاد أحد صديقاتي، تبادلنا وقتها سويا نظرات الأعجاب الأولي التي كانت بمثابة نواة المودة والمحبة، بعدها علمت بأنه يريد الأرتباط بي، وافقت فهو شابأ وسيم وانيق وأي فتاة تتمناه زوجا لها، وجدت فيه فارس أحلامي، تقدم لخطبتي، وافق الأهل عليه تلبية لرغبتي ولا سيما أنه شخص ميسور الحال. مرت فترة الخطوبة التي كانت تملائها لحظات الحب والمودة المتبادلة بينا ،كدت أطير من الفرحة بهذا الزوج، "الحلو ما بيدومش" زفت الوعود الوردية والشخصية الملائكية وظهرت حقيقته، أكتشفت صفات وخصال في شريك حياتي لم أكن أتمناها "عيونه زاغية..يعشق معاكسة الفتيات"، في البداية كنت لا أشغل بالي بتصرفات كنت أظن أنها يمازح، ولكن تصرفاته هذه كانت في الاستمرار. صمت "داليا" برهة وتستعيد شريط ذكرياتها وآلامها التي تحملتها مع زوجها المراهق وقالت: "سيدي القاضي أنا كأي زوجة تتمني الاحترام المتبادل بينهما وبين زوجها، ولكن زوجي مدمن معاكسة الفتيات بأبشع اللفاظ، والكارثة أنه لا يحترم تواجدي معه بل يتعمد مغازلة الفتيات بشكل يجعلني اضوكة وفي موقف سئ للغاية". وتتابع الزوجة: "إنهالت على الشكاوي من الجيران من تصرفات زوجي الحمقاء لم أجد أمام للتستر علي خيبة أملي سوي تقديم الاعتزار لهم، وأبرر لهم حسن نيته وأنه لا يقصد الإساء لهن، وعاتبته مرارا وتكرارًا ولكن لا حياة لمن تنادي بقي وضعه كما هو عليه، هددته بانه في حالة عدم تراجعه عن تصرفاته الصبيانية الحمقاء التي تقلل من شأننا سأترك له المنزل . وأكملت: "جعلني مسخرة مع كل سيدات المنطقة ...لدرجة انهم اطلقوا عليه لقب "الهايف"،لم أقبل بهذه المهانة ،عدت الي منزل اهلي اجري ما تبقي من كرامة ،طالبته بالطلاق حتي يفرغ له الحياة بالتمتع بالهلس والتصرفات المراهقة كما يشاء ،ولكنه انكر كل ذلك وأدعي انني دلوعة ومتمردة. أصيبت بالصدمة من ارتباطي بزوج أحمق وكذاب لا يراعي مشاعري، الحياة والعشرة بيننا أصبحت مستحيلة ،رفض طلاقي لكي يكسرني ويزلني، ولهذا لجأت الي المحكمة لكي تخلصني منه ويفرغ له الجوء لقضاء وقته كيفما يشاء في التسكع والصرمحة ومغازلة الفتيات.