كتب - محمد التهامي: ''منازعات وخلافات عائلية بين الأزواج وكأنها حرب تكسير عظام تنتهي معظمها بالانفصال والخلع'' هكذا تمتلئ محاكم الأسرة بقضايا الخلع كل دعوي لها أسبابها يري أصحابها أنها تسلتزم الانفصال واستحالة استمرار الحياة بينهما. شهدت محكمة الأسرة دعوي خلع مثيرة بعد أن تقدمت سيدة في منتصف عقدها الثاني بطلب خلع ضد زوجها بسب عدم اهتمامه بها ومغازلتها وتجاهلها وكأنها قطعة أساس بالشقة. وقالت صاحبة الدعوي مبررة أسباب رغبتها في خلع زوجها: ''أنا كأي فتاه تحلم بالحياة الزوجية السعيدة بكل جوانبها من تبادل مشاعر المودة والاستمتاع بعضهما البعض في تبادل الكلام المعسول للتعبير عن الحب، ولكن حظي التعيس أوقعني في رجل لا يعشقني بقدر ما يعشق لعب البلايستشن، فهو يقضي معظم وقته في اللهو واللعب أمام شاشة الكمبيوتر كأنه طفل صغير". وتابعت الزوجة: ''في بداية الزواج لم أشغل بالي بما يفعله زوجي لعله ينتبه لي ويترك لعب الأطفال الذي يشغله، ولكن دون جدوي فبمجرد عودته من العمل لم يهدأ له بال قبل جلوسه للعب البلايستيشن، كان يتركني ولا يهتمي بي مثل ما يهتم بلعب البلايستشن، وكأني شيء غير موجود يحرمني من العطف والحنان. وأكملت الزوجة حديثها: "بعد ان فاضي الكيل بي من تصرفاته واجهته بالأمر وطالبته بترك لعب العيال الذي أدمنه ويمنحني ذلك الوقت حتي اشعر انني متزوجة وأعيش حياة سعيدة كما كنت أحلم بها واتمنها منذ الصغر ولكن ظل الحال كما هو عليه. نشبت بيينا العديد من المشادات بسب ذلك الامر وكانت تصل في بعض الأحيان الي تعديه عليا بالضرب والسب، هددته بانتي ساترك له المنزل.. ولكنه لم يبالي.. اضطرنى لتنفيذ وعيدي عدت إلي بيت اهلي واخبرتهم بالأمر. وتتابع صاحبة الدعوي ''تحولت من مجني عليها الي جانية بعدما اقبل زوجي الي منزل أهلي لكي أعود اليه ،أنكر كلامي تماما وكأنه يسمعه لأول مرة، اتهمني بالتمرد والدلع واشتكي من انني اقصر وارفض منحه حقوقه الزوجية وقال لي نصا ''حجة البليد مسح السبورة''،أصابني بالصدمه من هذا الافتراء العلني. لم أعد اطيقه او اتحمل العيشه مع هذا المريض النفسي، طالبته بالطلاق فكيف لي أن اعيش تحت مظلة زوج كذاب ومخادع، رفض طلاقي لكي يكسرني ويذلني ولهذا لجأت إلي المحكمة لكي تخلصني من هذا الزوج حتي يفرغ له الوقت تماما ليستمتع بلعب البلايستيشن الذي هوسه وخيم علي عقله.