بدأت صحيفة (ديلي تيلجراف) البريطانية افتتاحيتها اليوم فيما يتعلق بالشأن السوري تحت عنوان "لعبة الأسد الماكرة"، مؤكدة أنه في حقيقة الأمر إن الرئيس "الأسد" مخمورا من السم القاتل البطىء المفعول ألا وهو "الانهيار الاقتصادي"، الذي سيدمر لعبته الماكرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يصير سفك الدماء في سوريا الى الأسوأ، إلا أنه من الضروري مواجهة الحقيقة غير المريحة، وهي أن الأسابيع القليلة الماضية أدت فيها قوات الرئيس "بشار الأسد" بشكل جيد، ونجح جيشه في سحق المتمردين في حمص واستعاد السيطرة على المنطقة على طول الحدود مع لبنان وتركيا، والتي كانت تقبع تحت سيطرة قوات المعارضة". ورأت الصحيفة أن "الأسد" أقدم على مخاطرة كبيرة "وذلك بنشر دبابات ومدفعية ثقيلة للمرة الأولى" خلال المواجهة بينه والمعارضة السورية المستمرة منذ عام، مؤكدة أنه بذلك يغامر بتصعيد عملياته العسكرية بينما يحتفظ بدعم حلفائه الأساسيين". ولفتت الصحيفة إلى مواقف هؤلاء الحلفاء، التى آتت أكلها، حيث تشير إلى أن روسيا والصين ما تزالا تقدمان الحماية لسوريا في أروقة مجلس الأمن الدولي. وأعربت الصحيفة عن قلقها من المساعدة الهادئة والصامتة التي يقدمها العراق للأسد وعبرت عن ذلك قائلة "لن يُصاب أحد بالدهشة في منطقة الشرق الأوسط من أن إيران تواصل دعم الأسد، لكن المساعدة الصامتة التي يقدمها العراق مقلقة إلى حد بعيد". وأضافت الصحيفة أن "نوري المالكي"، رئيس الوزراء العراقي، فشل في تنفيذ عقوبات جامعة الدول العربية وامتنع عن إدانة العنف، مؤكدة أن موقف "المالكي" ربما كان مدفوعا بالولاء الطائفي، خاصة في ظل انتماء "الأسد" إلى الطائفة العلوية الشيعية.