دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو" المسئولين السوريين إلى وقف أعمال القتل والتعذيب التي يتعرض لها المواطنون السوريون، وإلى التعامل بإيجابية مع مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية السيد كوفي عنان الذي يزور المنطقة. وأهاب المدير العام للايسيسكو في تصريح صحفي، بالدول الأعضاء كافة وبالمجتمع الدولي عامة، إلى العمل السريع لإنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الجرائم المروعة التي ترتكب في حقه. وأكد أن ما يحدث في سوريا من قتل بشع وتدمير شامل، يتعارض كليا مع مواثيق الإيسيسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، واليونسكو، والأممالمتحدة، مما يستدعي التنديد به، ويعد السكوت عنه إخلالا بالواجب الأخلاقي والقانوني. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن التنديد بالجرائم التي يذهب ضحيتها يوميا مئات المواطنين من الأطفال والنساء والرجال لا يمكن أن يفسر بأنه تدخل في الشئون الداخلية لدولة عضو في المنظمة، مبينا أن خطورة الوضع قد تجاوزت كل الاعتبارات، وجعلت من اتخاذ الموقف الصريح والمسئول مما يجري في سوريا، واجبا دينيا، ومسئولية أخلاقية، والتزاما قانونيا بالمواثيق الدولية. وشدد التويجري على ضرورة إعلان موقف إسلامي جماعي حازم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيال ما يتعرض له المواطنون السوريون المطالبون بالحق في الحياة الحرة الكريمة وسيادة القانون والحكم الرشيد، طبقا لمقتضيات بيان مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الثالث المنعقد في مكةالمكرمة سنة 2005، وبيان مؤتمر القمة الإسلامي الحادي عشر المنعقد في داكار سنة 2008. وقال المدير العام للإيسيسكو: "إن الوضع جد خطير في سوريا التي أصبحت مهددة في تماسك كيانها الوطني، وإن ما يجري فيها اليوم يسيء إساءة بالغة إلى الأمة الإسلامية جمعاء، ويضر بالمصالح العليا للعالم الإسلامي".