شاهد.. أول صورة ل"محمود سليمان" البطل الحقيقي لفيلم اللص والكلاب

كتبت - ندى مجدي:
محمود أمين سليمان أو سعيد مهران كما كان فى رواية اللص والكلاب للأديب الكبير نجيب محفوظ، الذي استوحى روايته من واقع أحداث دارت بالفعل.
الشخصية الحقيقية لسعيد مهران
ولد محمود أمين سليمان فى لبنان "طرابلس"، بدأ محمود مشوار السرقة مبكرا فى سن السابعة بسرقة الجيران وكانت تعاقبه الأم في كل مرة وتطلب منه أن يعيد ما سرقه ولكن كان الأب يعنف الأم لقيامها بضرب الولد الصغير وكان ذلك بمثابة طمئنة للطفل أن ما يفعله لا يحتاج لعقاب.
سنوات من الشقاوة قادة محمود لعالم الإجرام وانضم لتشكيل عصابي بلبنان وتم القبض عليه في أول جريمة سرقة له وتم ترحيله لمصر و استقراره بالإسكندرية اتجه محمود أمين سليمان لسرقة الأثرياء ليس فى الإسكندرية فقط بل فى القاهرة أيضا.
تخصص محمود فى سرقة منازل المشاهير، واستطاع أن يجمع مبلغا كبيرا افتتح به دار للطباعة والنشر وتزوج من نوال عبدالرؤوف، ثم عاد للسرقة مرة أخرى.
تحدثت الصحف عن ذهاب محمود لسرقة فيلا أم كلثوم، وهي المحاولة التى انتهت بالفشل حيث تم ضبطه من قبل الحراس واقتادوه إلى قسم الشرطة.
فى إبريل 1960 نشرت جريدة الأخبار بيان من حكمدار القاهرة، يتوعد فيه لكل من يساعد السفاح أو يأويه، ويعرض مكافاة 1000 جنيه لمن يساعد فى القبض عليه.
بعد محاولات من الهرب كشفت الرواية والفيلم أن محمود قُتل برصاص البوليس ولكن هو فى الحقيقة تم مطاردته بصحراء حلوان حيث وجد مقتولا ، قيل إنه انتحر بإطلاق الرصاص علي نفسه، ورفضت زوجته استلام جثمانه.
تأميم الصحافة
كانت نهاية الصحافة علي يد محمود سليمان أيضا حيث إنه تم تأميم الصحافة بعد نشر جريدة الأخبار خبر مصرع السفاح وأسفله خبر بعنوان عبدالناصر فى باكستان وقيل وقتها إنه من أسباب تأميم الصحافة.