عقد مجلس برلمان المصطبة جلسته الأسبوعية لمناقشة موضوع الساعة وهو فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية شيخ المجلس: حضرات الإخوة الأعضاء أنه من دواعي سرورنا نحن أهل المصطبة أصبح لنا اعتبار في بلدنا بعد أن كنا عمالا وفواعلية نزرع ونقلع وخلاص ولا يحق لنا أن نقول «لا» واليومين دول أصبح كل واحد فينا حر وبني آدم يقول اللي عاوز يقوله وزيه زي أي واحد بيه أو لوا وباختصار أصبحنا بني آدمين. العضو زعيط: إنني من فوق هذا المنبر أعلن أمامكم والعالم كله أن زعيط الغلبان المطحون رشحت نفسي لرياسة الجمهورية ولتحيا الثورة المجيدة اللي جابت لنا كلنا الحرية ونعيش حد أحسن من حد والفرق بيني وبين التانيين انهم اساتذة ومتعلمين تعليم عالي لكن راسي براسهم في الانتخابات ولتحيا الثورة. العضو الفلفوس: يا جماعة اللي بيحصل ده في بلدنا معناته خلاص بقينا أحرار وكل واحد يقول اللي عايز يقوله ويعمل اللي عايز يعمله وحقه محفوظ وراسه براس أجعص واحد في البلد لأن الثورة حطمت السلاسل. العضو معيط: والله يا جماعة الواحد مش مصدق اللي بيحصل ده اللي بقينا راسنا برأس أجعص واحد في الدولة وكان الواحد عايش بيحلم ومن شدة الفرح مش مصدقين حكاية الترشيح للرياسة زي زعيط ما عمل ورشح نفسه. العضو النمرود: فعلا يا جماعة الصدمة شديدة وقوية لدرجة أن الواحد مش مصدق اللي بيشوفه وبيسمعه يعني كده اصبحنا بني آدمين ناكل ونشرب ونتعالج زي خلق الله الكبار منهم لله اللي عملوا فينا كده في الماضي وحسابهم عند ربنا عسير وأنا حانتخب أخويا زعيط من غير خوف ولا بوليس ولا أمن دولة، الله لا يرجعهم بعد ما أذونا وكتموا أنفاسنا. العضو نطاط الحيط: يا جماعة الحكاية مش ترشيح زعيط الحكاية أن القيد انكسر وان كل مواطن علي أرض مصر له الحق يكون رئيس ووزير وحتي غفير وده معناته اننا أصبحنا بني آدمين زينا زي غيرنا من البشر في العالم وده اللي لازم نحافظ عليه وندافع عنه بأرواحنا وقد حدث فعلاً في ثورتنا الفريدة العظيمة. شيخ المجلس: جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا وعاش شعب مصر حر أبي. الفلاح الفصيح عثمان أبوزيد