كتبت- أسماء عز الدين: بعد أكثر من عامين من اكتشاف أكبر حقل غاز في مصر والبحر المتوسط، يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسميًا اليوم الأربعاء، مشروع حقل "ظهر" للغاز، غرب محافظة بورسعيد، حيث سيشهد الإيذان ببدء الإنتاج المبكر من الحقل وسيقوم بجولة في المحطة الأرضية للحقل. ويقع حقل ظُهر على بعد 190 كيلو مترا من بحيرة المنزلة بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وتم حفره على عمق 1450 مترا، ووصل إلى عمق 4131 مترا من المياه الإقليمية المصرية. وكان قد تم اكتشاف حقل "ظهر"، في نهاية أغسطس 2015، من قِبل شركة إيني الإيطالية، التي توقعت أن يحتوي هذا الحقل الضخم على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ما يمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافىء. وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظُهر في 16 ديسمبر الماضي، ومن المتوقع للحقل مع بداية الإنتاج، أن يصل حجم الإنتاج إلى 350 مليون قدم مكعبة يوميًا، على أن يرتفع إلى مليار قدم مكعبة يوميًا مع نهاية يونيو المقبل، على أن يتحقق الاكتفاء الذاتي خلال العام المقبل. ستصل الطاقة الإنتاجية القصوى للمشروع مع اكتماله إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في نهاية عام 2019، وتقدر احتياطاته بنحو 850 مليار متر مكعب من الغاز. ومن المخطط أن يبلغ إجمالي استثمارات الحقل على مدار عمر المشروع حوالي 16 مليار دولار، كما تتوقع وزارة البترول أن تصل استثمارات أعمال تنمية حقل ظُهر، في نهاية العام المالي الحالي، إلى نحو 8 مليارات دولار. وكانت شبكة بلومبرج الأمريكية، قد قالت في تقرير سابق لها، إن بدء إنتاج حقل ظهر سوف يضع نهاية لشراء مصر للغاز من الخارج، ويمكن أن يعيد مصر كمورد للغاز في منطقة شرق المتوسط. وتوصلت شركة إيني الإيطالية في نوفمبر 2016، إلى اتفاق لبيع 10% من حصتها في الحقل لشركة "بي بي" البريطانية مقابل 375 مليون دولار، بالإضافة إلى 150 مليون دولار تعويضًا عما أنفقته إيني على الحصة المباعة، وفي ديسمبر من العام ذاته، باعت إيني 30% من حصتها إلى شركة "روسنفت" الروسية مقابل 1.125 مليار دولار.