فاطمة خليل، تصوير دينا الباسوسي: بدأت منذ قليل ندوة عن الكاتب والروائي الكبير توفيق الحكيم بمناسبة مرور 120 عاما على ميلاده، بقاعة الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وشارك بالندوة كل من الكاتب والروائي محمد السيد عيد، والدكتور حسن عطية، وجرجس شكري مدير النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ويدير الحوار الدكتور عزوز إسماعيل. وقال الدكتور عزوز إسماعيل، إن شخصية توفيق الحكيم تأثرت بوالديه، حيث كان والده مصريا من أعيان بلدته وأمه كانت جارية تركية، مؤكدًا أنه ظهر في الثلاثين عاما الأولى من القرن الماضي، حيث الجيل العظيم من الكتاب، الذين أثروا في الحياة الثقافية مثل أمير الشعراء أحمد شوقي وعباس العقاد. وأشار إسماعيل، إلى أن جاءت بدايات توفيق الحكيم من خلال مسرحية أهل الكهف التي قدمها عام 1933 ورواية عودة الروح، مضيفا أنه عندما سافر لفرنسا لدراسة القانون انصرف عن القانون ولجأ لتعلم الفن ومعرفة المسرح ومن هنا درس الحكيم المسرح اليوناني، موضحا أن مسرحيات الحكيم كانت تخاطب الذهن، ولذلك كان مسرح الحكيم يقرأ ولا يمثل. وأوضح إسماعيل أن توفيق الحكيم كان مستنكرا للعبة كرة القدم، ويتضح ذلك من مقولة الحكيم " ذهب زمن الأقلام وجاء زمن الأقدام". وتابع إسماعيل أن هناك الكثيرين يتهمون الحكيم أنه كان عدوًا للمرأة ولكن الحقيقة عكس ذلك فقد كان الحكيم كثيرًا ما يدافع عن المرأة. وأضاف إسماعيل أنه عند مقارنة ال18 عاما الأولى من القرن الحالي بال18 عام الأولى من القرن الماضي سنجد اختلاف كبير، مؤكدا ضرورة إضافة الجديد من الأعمال الأدبية للنهوض بالثقافة وعدم الاعتماد على الماضي فقط. وقال السيناريست محمد السيد عيد، إن الحكيم ولد عام 1898 وهذه السنة من السنوات المباركة لمصر حيث ولد فيها عدد من العظماء والأعلام الذين أضاءوا سماء مصر مثل يوسف وهبي، متابعا أن حياة الحكيم وكتاباته لا ينفصلان. كما أوضح أن الحكيم تعلم وتأثر بالمجتمع الغربي كثيرا وأحس أن هناك فجوة كبيرة بين الشرق والغرب، ولكنه كان يعتز بالثقافة العربية الإسلامية المصرية وأثر ذلك في كتاباته ومن هنا أصبح مؤسسة ثقافية كبيرة وشاملة. وأشار عيد، إلى أن الحكيم هو البطل دائما في معظم كتاباته ، مشيرا إلى أن الحكيم كتب 29 قصة قصيرة في حياته كلها.