كتب – محمد اللاهونى: تتجه الأنظار فى الثامنة مساء اليوم الثلاثاء إلى ملعب برج العرب بالإسكندرية لمتابعة المواجهة المرتقبة والمثيرة التى تجمع بين الأهلى وضيفه الإسماعيلى فى قمة مباريات الجولة الحادية والعشرين للدورى الممتاز لكرة القدم. ودائماً تتسم مباريات الأهلى والإسماعيلى بالإثارة والندية ويزداد الأمر قوة فى ظل احتلال الإسماعيلى المركز الثانى برصيد 42 نقطة خلف الأهلى صاحب الصدارة برصيد 48 نقطة علماً بأن الفريق الأحمر له مباراة مؤجلة أمام المقاولون العرب. ويبحث الإسماعيلى عن الفوز على الأهلى لإشعال المنافسة على الصدارة وتقليص فارق النقاط أملاً فى استعادة البطولة المحلية الغائبة عن أحضان الدراويش منذ موسم 2001 – 2002.. واللافت أن الإسماعيلى لم يفز على الأهلى منذ 21 نوفمبر 2010 وهى فترة تتجاوز السبع سنوات.. وانتهت مباراة الدور الأول بين الفريقين بفوز الأهلى بثنائية دون رد على نفس الملعب. ويدخل الأهلى المباراة باحثاً عن تحقيق الفوز ولا شئ سواه من أجل مواصلة مسيرة الانتصارات التى بدأها الفريق منذ هزيمته أمام مصر للمقاصة وتعادله مع طنطا ثم تغلب على أكثر من فريق على رأسها الزمالك وحصد لقب كأس السوبر ما جعل الأهلى يغرد منفرداً فى صدارة الترتيب. وخاض الفريق تدريباته على ملعب مختار التتش عقب الفوز الأخير على الرجاء بنتيجة 3-1، وحصل الأهلى على راحة لمدة 24 ساعة وعقد حسام البدرى، المدير الفنى، محاضرة فنية مطولة مع لاعبيه وطالبهم بضرورة تحقيق الفوز على حساب الإسماعيلى للانفراد تماماً بالصدارة. وأكد أحمد أيوب، المدرب العام لفريق الأهلى، أن مباراة الإسماعيلى فى غاية الأهمية والصعوبة للفريق الأحمر قائلاً: المباراة بالنسبة لنا بمثابة لقاءات الكؤوس التى لا تقبل القسمة على اثنين، نحن جاهزون لخوض المباراة ونعمل ألف حساب للإسماعيلى فهو فريق قوى ومنافسنا المباشر فى الفترة الحالية ونسعى لحصد النقاط الثلاث لتعزيز صدارة الترتيب». ويعانى الأهلى من أزمة واضحة فى خط الدفاع بعد أن اشتكى سعد سمير من إصابة فى العضلة الخلفية سيغيب على أثرها عن المباراة بينما يغيب محمد نجيب لعدم الجاهزية خاصة أن المدافع المخضرم يغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى 3 أسابيع، كما يغيب الثنائى مروان محسن وأحمد حمدى للإصابة. ويجد حسام البدرى نفسه مضطراً للعب بظهيرى الجنب محمد هانى وأيمن أشرف كقلبى دفاع، وكلف البدرى هانى بالرقابة المشددة على الكولومبى دييجو كالديرون هداف الإٍسماعيلى وأخطر أوراقه بينما استعاد الفريق جهود أحمد فتحى الذى تماثل للشفاء من إصابته التى تعرض لها. يملك البدرى عدة أوراق رابحة على مقاعد البدلاء، مثل ميدو جابر وصالح جمعة وأحمد حمودى وأحمد ريان وهشام محمد من أجل الاستعانة بهم وفقاً لظروف وسير اللقاء. أما الإسماعيلى فيخوض المباراة فى ظروف استثنائية بعد رحيل المدير الفنى أبوطالب العيسوى عقب تجربة قصيرة لم تدم سوى 4 مباريات حقق خلالها الفريق الفوز فى مباراة وخسر مرة وتعادل مرتين ليتقدم العيسوى بالاستقالة. وانتظر جمهور الإسماعيلى طويلاً من أجل إعلان هوية المدير الفنى وبالفعل أعلن إبراهيم عثمان رئيس النادى تعيين البرتغالى خوسيه زيناندو قبل أن يتراجع فوراً بداعى عدم موافقة النادى الذى يدربه زيناندو. وقرر عثمان فى خطوة جريئة إسناد مهمة تدريب الفريق للمدرب الواعد محمد محسن أبوجريشة الذى يخوض اختباره الأول كمدير فنى فى مواجهة صعبة. وأكد أبوجريشة أنه لا يخشى مواجهة الأهلى ويتحدث مع اللاعبين حول أهمية هذا اللقاء وضرورة الفوز به للعودة بقوة إلى المنافسة على لقب الدورى. وأضاف: « الإسماعيلى قادر على الفوز رغم التعثر فى المباريات الأخيرة، لدينا لاعبون على أعلى مستوى وأتمنى أن يحالفنا التوفيق فى لقاء الأهلى». ويعانى الإسماعيلى غياب الظهير الأيسر بهاء مجدى للإصابة واحتمالية غياب محمد أبوالمجد للإصابة أيضاً بجانب رحيل عمر جمال للمقاولون وأحمد جمال لبتروجت.. ويضع أبوجريشة رهانه على بعض عناصر الخبرة وأيضاً بعض اللاعبين الموهوبين أمثال عماد حمدى وإبراهيم حسن وكريم بامبو وإسلام عبد النعيم.