بدأت منذ قليل ندوة عن الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي بمعرض الكتاب ظهر اليوم الاثنين تحت مسمى "الشرقاوي والرؤية الاجتماعية"، وشارك في الندوة كلا من الدكتور محمد أبو الغار، والدكتور أحمد زايد، والدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية. وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف، إن الندوة بمثابة رد الاعتبار للكاتب عبدالرحمن الشرقاوي، وكانت قصيدة رسالة من أب مصري هي أول ما نشر له وتعتبر الميلاد الحقيقي للشعر الحر وقدحققت رواج فني وأدبي أما رواية الأرض فكانت بداية الاتجاه للواقعية المصرية، وأثارت جدل شديد بين عدة تيارات. وأضاف يوسف أن الشرقاوي كان له ترجمة مجهولة عن ماكسيم تركي وهي تؤكد أن له ثقافة عظيمة، متابعا أن الشرقاوي انتصر للدولة الوطنية المصرية وهو يعد المتحدث الرسمي باسم الثقافة المصرية في الخمسينيات والسيتينات والسبعينيات. كما ناشد الدولة ووزارة الثقافة بأن تفرج عن مسرحية الفتى مهران وعرضها على أكبر المسارح. وقال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي السابق، أنه كانت أول مرة يتعرف فيها على الشرقاوي عام 1960 من خلال قصيدته رسالة من أب مصري والتي كانت منتشرة أنذاك بين شباب الجامعة، موضحا أن الشرقاوي كان فكره ماركيسيا وانتهى ديمقرطيا اجتماعيا. وأكد أبو الغار، أن الشرقاوي كان يؤيد الرئيس السادات لأنه كان ديمقراطيا ويرى أن الاتحاد الاشتراكي أنذاك تميز بالديكتاتورية، مضيفا أن الشرقاوي لم يكن كاتبا إسلاميا كما يظن الكثيرين. وأشاد أبو الغار، برواية الأرض التي وضحت معاناة الفلاح وكان لها بعد اجتماعي واسع ومتميز، مؤكدا أن الشرقاوي أحدث طفرة في المسرح الشعري. وقالت الدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع، أن عبدالرحمن الشرقاوي كان يحلم دائما بالعدالة وأنه أشار لاستخدام الدين لإحكام السيطرة على المجتمع. وأضاف الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع، أن أدب الشرقاوي يعبر عن وعيه ونضجه حيث كان أدبه انعاكسي بمعنى أنه يعكس الواقع، مؤكدا أن الكتابة بالنسبة للشرقاوي كانت همه الأول في الحياة ويتضح ذلك من خلال مقولة الشرقاوي "أنا من الذين يكتبون ليعيشوا". وتابع أن الشرقاوي كان مفكرا مدافعا عن الحق والحرية ويؤمن بالعدل، فضلا عن أنه كان اشتراكيا حتى النخاع.