كتب - مصطفى دنقل: تحت عنوان «الجديد فى طب وجراحة العيون والمياه الزرقاء تحت المنظار» عقد المؤتمر السنوى الثانى عشر لمعهد بحوث أمراض العيون بحضور ومشاركة أطباء من جامعات مصر المختلفة وخبراء أجانب من إنجلترا وكندا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وأمريكا. يقول الدكتور شريف كراوية أستاذ طب وجراحة العيون والقائم بأعمال رئيس معهد بحوث العيون: يشارك فى المؤتمر استشارى وأساتذة جراحة العيون فى العالم فى مختلف تخصصات طب وجراحة العيون بداية من الجفن إلى الشبكية وما خلفها ويركز مؤتمر هذا العام على المياه الزرقاء الجلوكوما لما لها من أهمية قصوى فى التشخيص والعلاج حيث يعتبر ثانى سبب فى العالم يؤدى إلى فقدان البصر. ويناقش المؤتمر هذا المرض من كل جوانبه بداية من تشخيص المريض وطرق العلاج وهى عديدة تتمثل فى العلاج الطبى أو العلاج بالليزر أو العمليات الجراحية إن استدعى الأمر ويؤدى المرض إلى فقدان مجال الإبصار والخطير فى هذا المرض أن المريض فى معظم الحالات لا يشعر بوجوده ولكن يتم تشخيصه عند الكشف. ويضيف الدكتور طارق البلتاجى أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث أمراض العيون ورئيس المؤتمر: المياه الزرقاء تعنى ارتفاع ضغط العين وتؤثر على العصب البصرى سلباً وتسمى سارق الإبصار ويناقش المؤتمر الجديد فى الجراحات ومنها صمامات تزرع من الخزانة الأمامية وما تحت الملتحمة لتصريف السوائل من الخزانة الأمامية وهناك تغيير فى أنواع الأدوية والقطرات المستعمل فى تخصص ضغط العين، كما أن أجهزة التشخيص تطورت بحيث أصبحنا نعرف إذا كان المرض استطعنا أن نوقفه أو ما زال يؤثر على العين. ويهدف المؤتمر إلى نقل الجديد فى جراحات العيون إلى شباب الأطباء مع الاهتمام بتقليل أى آثار جانبية لأى عمليات وتعرفهم على الأجهزة التشخيصية لأمراض العيون، والجديد فى الأدوية والقطرات التى تساعد على علاج أمراض العيون عامة والمياه الزرقاء خاصة كما يناقش المؤتمر عيون الأطفال والجراحات التجميلية للعيون، وتم تخصيص ورش العمل المتعلقة بالمياه الزرقاء فى اليوم الأول وعقد ورشة عمل عن كيفية تشخيص وعمليات المياه الزرقاء وورشة أخرى عن المياه الزرقاء الخلقية وأخرى عن المياه الزرقاء الثانوية والناتجة عن الالتهاب القزحى والمياه البيضاء ومرض السكر وعلاقته بالعين. ويوضح الدكتور هشام على هاشم أستاذ طب وجراحة العيون ورئيس قسم الجراحات التجميلية والتكميلية بمعهد بحوث العيون وسكرتير عام المؤتمر أن الجراحات التجميلية للجفون والعيون كانت تجرى من خلال أطباء جراحات التجميل ولكن فى السنوات الأخيرة أصبح هناك تخصص دقيق للتجميل فى طب وجراحة العيون، حيث إن العين والأنسجة المحيطة بها ذات طبيعة خاصة وأى جراحة تجرى فى هذه المنطقة يجب أن يكون الجراح على دراية تامة للتعامل مع جراحات العين الدقيقة وهذا التخصص يشمل قطاعاً كبيراً جدًا من العمليات الجراحية بداية من تجميل الجفون وإزالة الترهلات الجلدية الزائدة إلى إعادة تجميل وتكميل الأنسجة المحيطة بالعين فى حالات التشوهات الخلقية أو الناتجة عن الحوادث إلى جانب تخصصها لعلاج جميع الأورام داخل العين أو المنطقة المحيطة بها.