كتبت- فاطمة خليل/ تصوير- دينا الباسوسي: بدأت ندوة "نجيب محفوظ 30 سنة على نوبل"، والمنعقدة بقاعة عبد الرحمن الشرقاوي في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمناسبة مرور 30 عامًا على حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل. ويشارك في الندوة كلٌ من الدكتورة أماني فؤاد أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، والدكتور خيري دومة، والدكتور رضا عطية، ويدير الندوة الكاتب الكبير يوسف القعيد. وأوضح يوسف القعيد الروائى المصرى، أن نجيب محفوظ حصل على جائزة نوبل يوم الخميس الموافق 12 أكتوبر 1988، مؤكدًا أن حصوله على نوبل كان بمثابة انتصار لمصر. وقالت الدكتورة أماني فؤاد الناقدة الأدبية، إن هناك أثارًا إيجابية عديدة ترتبت على حصول نجيب محفوظ على نوبل منها انتعاش الثقافة العربية، ومغادرة الغربيين لموقع تناول الثقافة العربية من الجهة الاستشراقية إلى رؤى أخرى فنية وإبداعية. وأضافت" فؤاد"، أن المنطقة العربية، وثقافتها بدت كأنها بانوراما غامضة، فضلا عن إثارة فضول الغرب لمعرفة الثقافة العربية مما أدى لازدياد الترجمة للعديد من كتاب الأدب العربي والشعر، وبالتالي أصبح الأدب العربي على خريطة الأدب العالمي. واستكملت الناقدة الأدبية، أن محفوظ أمن بالليبرالية وأستهوته فكرة حزب الوفد، موجهة دعوة للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، لاقتباس بعض النصوص من كتابات نجيب محفوظ وكبار الكتاب بالمناهج التعليمية لتنشئة جيل واع ومثقف. ويرى الناقد الأدبى خيري دومة، أن نجيب محفوظ لديه سمات يجب مراجعتها كي نتعرف كيف استطاع الوصول لنوبل، موضحًا أن الكتاب قبل نجيب محفوظ كانوا يقلدون الغربيين ولا يشعرن بقيمة فن الرواية، أما نجيب محفوظ كان يدرك جيدًا أن الرواية هي فن هذا العصر ، وكان يعرف جيدًا أن العالم يتغير من حوله. واكد دومة ان محفوظ بدأ عمله الروائي بالروايات التاريخية وكان يطمح دائما ان يكتب 50 رواية تاريخية يحكي فيها تاريخ العالم من حوله، مضيفًا أن محفوظ وصل لذروته في روايتين وهما أولاد حارتنا والحرافيش.