كتب - محمد سعيد: أغلق مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة ملف تشكيل المنتخب الأوليمبي، بتولي شوقي غريب المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني الأول مهمة المنتخب الأوليمبي بعد إجماع غالبية أعضاء المجلس. ويحمل شوقي على عاتقه مهمة ثقيلة في إعادة إحياء الجيل الحالي من لاعبي جيل 1997 لتجهيزهم للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، والتي تستضيفها مصر والمؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2020. وحرص مجلس الجبلاية على اختيار جهاز معاون لشوقي غريب، يضم عناصر خبيرة في التعامل مع أعمار الشباب، حيث يضم الجهاز كلاً من معتمد جمال في مقعد المدرب العام ووائل رياض ومحمد شوقي مدربين وأسامة عبد الكريم مدرباً لحراس المرمى. ويحمل المصريون ذكريات سيئة للمنتخب الأوليمبي الأخير تحت قيادة حسام البدري في 2015 الذي ودع بطولة الأمم الأفريقية في 2015 بالسنغال من دور المجموعات وفشل في التأهل لأوليمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة، لذا ستكون مهمة الجهاز الحالي ثقيلة في إعادة الفراعنة على مسار المشاركة فى الأوليمبياد المقبلة بطوكيو. وأكد شوقي غريب، أن المهمة ستكون صعبة على الجهاز الحالي للمنتخب الأوليمبى لكنه اعتاد أن يخوض التحديات، مشيراً إلى أن الجيل الحالي مليء باللاعبين الجيدين، وسيكون مهمته كيفية البحث عن أفضل العناصر لتمثيل الفراعنة في التصفيات والمنافسة على لقب البطولة. وقال غريب، في تصريحات خاصة ل «الوفد»: إنه سعيد بثقة أعضاء مجلس اتحاد الكرة في شخصه وإمكانياته مع الجهاز المعاون الذي يتسم بالانسجام ويضم عناصر تملك خبرات كبيرة على المستوى الفني والإداري. وأضاف غريب: «نحن الآن نعيش في عصر انتفاضة المنتخبات الوطنية سنبدأ العمل سريعاً، وسنعقد أولى اجتماعاتنا الأسبوع المقبل لتوزيع المهام وبدء رحلة البحث عن اللاعبين الأكفاء لتمثيل المنتخب الأوليمبى وقادرين على تحقيق إنجازات نظراً لأن سقف الطموحات أصبح أكبر بعد تأهل المنتخب الأول لكأس العالم مما يجعل الجمهور يطلب الفوز بالبطولات ولن يقبل أي عذر في عدم التأهل للأوليمبياد». وأردف: «لدينا 3 محاور سنعمل عليها خلال عملية البحث وهي لاعبي منتخب الشباب السابق ولاعبي الدوري الممتاز والنظر أيضاً في قطاع الناشئين ودوري مواليد 1997، الذي يفرز لاعبين مميزين حتى لو لم يسبق لهم الانضمام للفرق الأولى». وكشف المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أنه يطمح في تكرار تجربة جيل منتخب الشباب 2001 الذي حقق برونزية كأس العالم للشباب في الأرجنتين مع الجيل الحالي من اللاعبين، في ظل وجود لاعبين مميزين في الدوري مثل مصطفى محمد وأكرم توفيق وأحمد حمدي ورمضان صبحي وغيرهم كثيرين. ولفت غريب إلى أنه سيبدأ العمل سريعاً خلال الفترة المقبلة تمهيداً لأول تجمع رسمي خلال شهر مارس المقبل، مشيراً إلى أنه رغم أن البطولة ستقام العام المقبل، إلا أن المدة الزمنية للعمل تعتبر قصيرة نظراً لقلة التجمعات الدولية خلال هذا العام. وأوضح أن فترة التوقف لكأس العالم المنتظر إقامتها في يونيو المقبل ستوفر فرصة ذهبية له مع الجهاز المعاون للحصول على اللاعبين المتاحين أثناء ذلك التوقف الدولي وإقامة وديات قوية مع مدارس كروية متنوعة لإكساب اللاعبين فرص احتكاك أكبر، خاصة أن هذا الجيل لم يتجمع منذ أكثر من عام ونصف. وعن التنسيق مع الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، أكد غريب أن المنتخب الأول بالطبع سيكون له الأولوية في كل شيء وهو ما أعلنه صريحة لمسئولي الجبلاية فور تكليفه بالمهمة، مشيراً إلى أن المنتخب الآن في مرحلة تاريخية بمشاركته في كأس العالم وسيتم التنسيق للاستفادة على جميع النواحي. وقال شوقي: «الجهاز المعاون يمثل مختلف الخبرات، لدينا معتمد جمال المدير الفني السابق لمنتخب الشباب وأقرب مدرب عايش هذا الجيل من اللاعبين وشخصية تتسم بالاحترام والهدوء، وكذلك الثنائي وائل رياض ومحمد شوقي اللذين يملكان خبرات دولية مع مختلف المنتخبات، وكانا ضمن الفريق الذي قدته في 2001، كما أنهما قريبان في العمر من لاعبي المنتخب الأولمبي وسيكونان أكثر تفاهماً معهم». وأضاف: «وجود معتمد فى الجهاز سيكون مفيداً فى التواصل مع اللاعبين، وهو تكرار لتجربة استمرار أسامة نبيه فى المنتخب الأول ليكون دليل كوبر فى التعامل مع اللاعبين بدلاً من استكشافهم لأول مرة».