الغربية- منى أبوسكين: لم يجد جمال سبيل من الخروج من الديون التي تكالبت عليه سوى التفكير في فكره شيطانية خيل له للوهله الأولى أنها ستوفر له السيولة المالية الذى يحتاجها ليتجاوز المحنه التي يمر بها. فقد أغلقت امام الإبن المدلل السبل بعد أن رفض الأب أن يعطية الأموال التي يحتاجها اعتراضا على تصرفات وسلوك ابنه الذى ينبض قلبه بحبه باعتباره الابن الأصغر، ورغبه من ان يتعلم الوقوف على قدمه مره أخرى وأن لا يستسلم للفشل . لم يكن يدرك أو يتوقع الأب أن الدرس الذى أراد أن يعطيه لابنه ليعلمه كيف سيواجه الحياه سيفرز أسوأ ما فيه ، فوجى ء الأب بغياب ابنه على غير المعتاد وظل قلبه مشغولا إلى أن دخل عليه ابنه الأكبر عبدالحميد في حالة انهيار تام ليخبره ان أخوه جمال تعرض للخطف وأن خاطفوه طلبوا فديه مبلغ مليون جنيه. لم يتردد الأب للحظه لدفع الفدية لينقذ ابنه لكن الأخ الأكبر قرر إخطار مباحث الغربية والتي نجحت في كشف سر غموض غياب صاحب مصنع نسيج، بمدينة المحلة الكبرى، وورد عده إتصالات هاتفية لشقيقه من مجهول يؤكد فيه إختطافه، طالباً فدية مليون جنيه نظير إطلاق سراحه. كان اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية قد تلقى إخطاراً يفيد بورود بلاغ من المدعو عبد الحميد م ا 28 سنة صاحب مصنع نسيج مقيم بقرية ميت الليت هاشم بمركز المحلة بغياب شقيقه جمال 24 سنة صاحب مصنع نسيج عقب خروجه من منزله متوجهاً لعمله وتلقي شقيقه إتصال هاتفى من شخص مجهول يطالبه بدفع مبلغ مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه . على الفور تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام بوسط الدلتا لكشف غموض الوقعة، وتوصلت التحريات إلى عدم صحة واقعة الإختطاف حيث قام بإفتعال الواقعة بمفرده دون علم شقيقه لمروره بضائقة مالية فى الآونة الأخيرة تسببت فى تراكم الديون عليه وأشارت التحريات إلى سابقة طلبه مبلغ مليون جنيه من والده لشراء بضاعة من الصين إلا أنه رفض . وبتكثيف التحريات بإستخدام التقنية الحديثة وبتتبع هاتف المختطف توصلت إلى تواجده بمدينة الاسكندرية وتم التنسيق مع مديرية امن الاسكندرية وتم ضبط المذكور خلال تواجده فى أحد المطاعم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات إعترف بصحتها مبرراً ذلك طمعاً فى الحصول على مبلغ مليون جنيه من والده للخروج من ازمته المالية ،تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق .