كشف الإعلامي د. علاء صادق أن أوراقا ومستندات أمام النائب العام تظهر أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ونائبه مدحت البلتاجي المدير التنفيذي للمجلس ارتكبا العديد من المخالفات الأمر الذي جعل الرياضة في عهدهما تعيش أسوأ عصورها على مر التاريخ . وقال صادق في مقال بجريدة "الأخبار" اليوم الأحد " إن حسن صقر الذي استقدمه صديقه في كلية الهندسة وجاره في الحي الفاخر رئيس الوزراء السابق احمد نظيف الي منصب رئيس المجلس القومي للرياضة دون أي خبرات أو دراسات سابقة في الإدارة تحول في السنوات الست الماضية من رجل من الطبقة فوق المتوسطة الي حوت كبير ولو امتد به الوقت قليلا لدخل قائمة المليارديرات". وأعرب صادق عن دهشته من عدم إبعاد صقر بعد ثورة 25 يناير ضمن ما أسماه "عملية التطهير الشاملة لأركان الفساد في المجتمع مع نظيف وصفوت الشريف وفتحي سرور" ، الأمر الذي أثار غضب الملايين . وشدد علاء صادق على إنه يمتلك وثائق تثبت أن "حسن صقر يوزع شهريا أكثر من نصف مليون جنيه من أموال المجلس علي ضباط كبار برتب لواء وعميد وعقيد في وزارة الداخلية بداعي أنهم يحرسون المنشآت الرياضية ليلا ، وعلي العشرات من رجال الإعلام في الصحف والقنوات الفضائية من الموالين له والمتسترين علي فضائحه". وتابع " صقر كان بصدد التعاون مع وزير الإعلام السابق أنس الفقي لإطلاق قناة فضائية رياضية من أموال الشعب الغلبان". وعن مدحت البلتاجي قال صادق " البلتاجي الموظف في شركة إنبي للبترول واللاعب السابق مع صقر في فريق كرة اليد بالزمالك ظل لسنوات طويلة يبحث عن أي مكان ليعمل فيه بالتدريب ليحسن دخله ويواجه ظروف الحياة الصعبة ، إلا أنه أصبح أيضا مليونيرا ودخله الشهري يقترب من 150 ألف جنيه". وواصل صادق هجومه بالقول "الأدهي أن البلتاجي ظل يتقاضي راتبه ومكافآته وحوافزه من شركة انبي طوال فترة تفرغه للمجلس القومي للرياضة.. مما يثير التساؤلات أيضا عن تورط مسئولين كبار في وزارة البترول وشركة انبي في المهزلة". وقال الناقد الرياضي "إن ملف الفساد الواسع في المجلس القومي للرياضة ليس أقل حجما ولا بشاعة من ملفات أحمد عز مع الحديد او ملفات ابراهيم سليمان والمغربي في توزيع وتسقيع الأراضي وجرانة في السياحة". وأشار إلى أن عدد اليوم يشتمل على حقيقتين بالأوراق والمستندات ، الأولي عن اختفاء أكثر من سبعة ملايين جنيه من المبلغ الذي خصصته الحكومة لإعداد البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية للشباب في سنغافورة العام الماضي وتلقي المجلس عشرة ملايين جنيه من الحكومة ولكن الإنفاق لم يتعد مبلغ ثلاثة ملايين فقط ودخل الباقي الي أماكن مجهولة.. وتحقيقات نيابة الأموال العامة المنوطة بالقضية ستكشف الفضائح سريعا.