كتب - محمود عبد المنعم: في مشهد يؤكد علي تلاحم ووحدة الدول العربية والوقوف بجوار بعضهم البعض تحت قيادة مصر الشقيقة ألكبري، وانطلاقا من هذه المسئولية وكون القدس هى قضية العرب والمسلمين الأولى، نظم الأزهر الشريف تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحضور قادة وممثلين عن 86 دولة، وشارك في المؤتمر، عدد كبير من وزراء الدول العربية العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب وعدد من الشخصيات العامة. وترصد "بوابة الوفد" في هذا التقرير أبرز المشاهد بمؤتمر"نصرة القدس" الذي عقد في رحاب الأزهر الشريف مرجعية المسلمين في العالم. إشادة عربية قال صالح بن عبد العزيز آل الشيخK وزير الدعوة والشئون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، إن المؤتمر يبحث 0ليات لنصرة القدس ضد القرارات الجائرة التي تحدت كل القرارات والقوانيين، وأعرب عن تأييد السعودية لما يقوم به الأزهر الشريف. من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي، إن قضية القدس في القلوب رغم كل محاولات طمسها، مشدداً على أهمية عقد المؤتمرات المناصرة للقدس ولحقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا: "هناك طرق عديدة يتحدث عنها الجميع لنصرة القدس، مؤكدا أن الطرف الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن". جامعة الدول العربية قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قرار الولاياتالمتحدة بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مرفوض وليس له أثر قانوني، مشيرا إلى أن القرار لم يرفضه العرب وحدهم ولا حتى المسلمين دون غيرهم، وإنما رفضته غالبية أمم العالم من أقصاه إلى أقصاه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، والذي صوت لصالحه 128 دولة، ما يعكس حالة تقترب من الإجماع الدولي على بطلان القرار وعدالة الموقف الفلسطيني. وأضاف الموقف العربي بشأن القرار الامريكي واضح لا لبس فيه وهي أن القدسالشرقية أرض محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية، والسلام والاستقرار لن يتحققا إلا بقيام دولة فلسطينية حرة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967م وفقاً لقرارات الشرعية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. 2018 عام القدس الشريف اقترح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، أن يخصص هذا العام ليكون عاما للقدس الشريف، تعريفا به ودعما ماديا ومعنويا للمقدسيين، ونشاطا إعلاميا وثقافيا متواصلات تتعهده مؤسسات رسمية، مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني. وأضاف شيخ الأزهر أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يجب أن يُقابل بتفكير إسلامي وعربي جديد يحترم عروبة القدس وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية. القدس رمز السلام قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن القدس تمثل قيمة خاصة في إيماننا، وهي رمز لتلاقي الشعوب والسلام مع الله وعلى أرضها حدث الارتقاء بين السماء والأرض، مشيراً إلى أن القدس لها مكانة كبيرة في قلوب المسيحيين، وبنيت الكنائس وصارت لها ذكرى مقدسة في كل القلوب، قائلاً: "إنني على يقين أن شعوب المنطقة العربية تتمنى العيش المشترك وفقا للمحبة والسلام، وللقدس مكانتها التي تجعلها واحة سلام ففيها الصلوات والتماس المعونة الإلهية". وتابع، البابا تواضروس قائلا:"منذ فجر الإسلام والقدس تمثل قيمة كبيرة للمسلمين حيث توجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى وغيرها من الأماكن المقدسة، من المؤسف أن تكون تلك المدينة المقدسة مسرحاً للصراع، فتم تدميرها وبناءها عشرات المرات". 800 طلب إعلامي أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر الأزهر العالمى ل"نصرة القدس" أنها تلقت طلبات من أكثر من 800 صحفى وإعلامى، يمثلون مختلف وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، لتغطية فعاليات المؤتمر، الذى تنطلق جلساته اليوم الأربعاء، وتستمر لمدة يومين، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة. نصر.