«الطيب» للرئيس الفلسطيني: ندعمك في مواصلة الثبات والصمود أمام العدوان شيخ الأزهر: تخصيص 2018 ليكون عامًا للقدس الشريف أبومازن : 30 شهيدا و7 آلاف جريح و1000 معتقل منذ قرار ترامب البابا تواضروس : الكنيسة لم ولن تعادي أي كيان أو دين أبو الغيط: اجتماع لوزراء الخارجية العرب فى فبراير لدعم القضية الفلسطينية وزير الشؤون الإسلامية السعودي: نصرة الأقصى فرض واجب مندوب الرئيس الشيشاني: «القدس إسلامية» ولن نتخلى عنها رئيس البرلمان العربي: نجحنا في منع عقد القمة الأفريقية الإسرائيلية وحشد الدعم للاعتراف بفلسطين «مجلس الكنائس العالمى»: كل الطوائف المسيحية تشارك فى دعم القضية الفلسطينية افتتح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، المنعقد بالقاهرة، بمشاركة ممثلين من 86 دولة، موجها الشكر إلى رئيس الجمهورية على رعايته المؤتمر، والذي يرعى مع مصر وشعبها قضية فلسطين، خاصة بعد ما آلت إليه مؤخرا من السياسات الجائرة وقرارات غير مسئولة. وقال "الطيب"، خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد بالقاهرة: "لكل شرفاء العالم المهمومين بفلسطين وشعبها خالص الدعاء بالتوفيق والسداد والقوة والعزم والصلابة التي لا تلين إلا بالحق والعدل.. تحية للرئيس محمود عباس، ونشد على يديه وندعوه إلى مواصلة الصمود والثبات". وأضاف: "منذ أبريل عام 1948 من القرن الماضي والأزهر يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية في القدس، وتتابعت المؤتمرات، حتى بلغت 11 مؤتمرا في الفترة ما بين 48 إلى 88 من القرن الماضي، حضرها المفكرون الإسلاميون والمسيحون وقدمت أبحاثا غاية في الدقة والعمق". وتابع: "كانت هذه المؤتمرات تعبر عن رفض العدوان الصهيوني على مقدسات المسلمين والمسيحيين، وانتهاك حرمات الأقصى بالحفريات والمذابح واغتصاب الآثار من كنائس وأديرة ومساجد، ويدعو الازهر للمؤتمر الثاني عشر بعد 30 عامًا منذ آخر مؤتمر انعقد بشأن القضية الفلسطينية". واقترح شيخ الأزهر، أن يخصص هذا العام ليكون عامًا للقدس الشريف، تعريفًا به ودعمًا ماديًا ومعنويًا للمقدسيين ونشاطًا ثقافيا واعلاميا متواصلًا تتعهده المنظمات العربية كمنظمة التعاون الاسلامى والجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدنى. وشدد على ضرورة أن تتنبه النخب بأن الأمة مستهدفة وفى مكر شديد فى وحدة شعوبها وعيشها المشترك ودينها، مشيرًا إلى أنه عليها ان تعتمد على سواعدها وانها تستعيد ثقتها بالله والا تركن الى وعود الظلمة الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء. ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نحن اليوم في خضام تحديات كبرى وفي مواجهة مؤامرة كبرى تستهدف القدس، بكل ما تمثله من قيم ومعاني دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية، تضرب بعرض الحائط القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية". وأضاف "عباس"، خلال كلمته بالمؤتمر: "نحن أمام تحديات شديدة الخطورة بدأت فصولها السوداء منذ أكثر من مائة عام بوعد بلفور المشئوم، الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق على حساب الشعب الفلسطيني"، مُضيفا: "المؤامرة بدأت قبل ذلك بكثير، وهي مؤامرة استعمارية لزرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب". وتابع: "جاءت الخطيئة الاخيرة التي أصدرها ترامب، وادعى فيها زورا أن القدس عاصمة إسرائيل، في تعدي سافر لمشاعر مئات المسلمين والمسحين في العالم، وفي انحياز فاضح لصالح الاحتلال وجرائمه وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا ومقداستنا بما يعني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، اختارت أن تخالف القانون الدولي وجميع القرارات وأن تتحدى إرادة الشعوب العربية والاسلامية وأن تناقض الاجماع الدولي الذي عبرت عنه دول العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 حين اعترفت بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية". وأشار "الرئيس الفلسطيني"، إلى أنه في ديسمير 2017، رفضت الجمعية العامة تحت بند "متحدون من اجل السلام" بأغلبية 129 دولة قرار الرئيس ترامب واعتبرته لاغيا وليس له أثر قانوني، فضلا عن أننا حصلنا على 750 قرار في الجمعية العامة منذ عام 47 إلى يومنا هذا، وحصلنا 86 قرار من مجلس الأمن، لصالح القضية الفلسطينية، ولكن بسبب عجز المجتمع الدولي لم يطبق قرار واحد من كل هذه القرارات". واستطرد: "يجب أن تتوقف الأمة العربية والإسلامية وقفة واحدة لتقول للعالم الظالم، لماذا كل هذه القرارات ولا قرار يطبق"، مُضيفا: "أين يذهب هذا الشعب المظلوم إذا ذهبنا إلى أعلى منصة في العالم.. إلى أين يريدونا أن نذهب ويجبرونا إلى أن نذهب"، وتابع: "لن نذهب إلى الارهاب والعنف سنذهب إلى المطالبات السليمة للحصول على حقوقنا". أكد الرئيس الفلسطيني، أن فلسطين تتمسك بالسلام كخيار لشعبها، ولكن سلامهم يستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي بما يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف، أن قرار التقسيم الأول والثاني اعطى الفلسطينيين 43% من الارض، واحتلت إسرائيل 23% منها، ونطالب الآن ب22% من ارض فلسطين التاريخية، مشددا "لن نقبل بأي قرار حول القدس فهي عاصمتنا الأبدية". وتابع: القدس عقيدة تسكن القلوب وحضارة تعاقبت عليها أجيال وأجيال منذ 5 آلاف سنة أو يزيد، لافتا إلى أن المسجد الاقصى هو ثاني مسجد وضع على الأرض بعد المسجد الحرام، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا كلام الرئيس الأمريكي ترامب، فالقدس أنزل الله فيها قرآنا يتلى الى يوم القيامة، يقرر هويتها ومستقبلها، والقدس هي مهد المسيح ورفعته ومعراج الرسول الكريم إلى سدرة المنتهى. وشدد على أنه لم ولن يولد الفلسطيني أو العربي أو مسلم او مسيحي الذي يمكن أن يساوم على القدسوفلسطين او يفرط في بذرة من ترابها، وسنبقى الملتزمين بقرار المجالس الوطنية الفلسطينية والتي حددت ثوابته الوطنية فلا معنى لدولة فلسطين دون أن تكون القدس عاصمة لها. وأشار إلى أنه من الدول الأوروبية التي اعترفت بفلسطين وعاصمتها القدس، السويد، والفاتيكان وربع البابا فرانسيس علمها، مؤكدا أن قرار ترامب لن يعطي لإسرائيل اي شرعية في القدس ولن يمنح الاحتلال حقا في أرضها وسمائها. أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تمنياته بأن يتمخض مؤتمر الأزهر عن نصرة حقيقية للقدس، مؤكدا أن صوت الأزهر الشريف يمثل المرجعية الفكرية والفقهية الأولى للأمة الإسلامية. وأضاف، قائلا: "القدس قدسكم وليست للفلسطينيين فقط، فهي لكل مسلم ومسيحي، يجب عليكم أن تدافعوا عنها ولا تتركوا الفلسطينيين وحدهم". ووجه التحية للمرابطين في بيت المقدس وللشهداء وعائلاتهم والجرحى وأحبابهم، مشيرا إلى أنه منذ إعلان قرار ترامب بأن القدس هي عاصمة اسرائيل وقع 30 شهيدا و7 آلاف جريح وألف معتقل في شهر ونصف دفاعا عن القدس. ال تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية: إن مواقف الكنيسة الثابتة والراسخة بالقضية الفلسطينية نابعة بالتزامها بمتطلبات العيش المشترك، لافتًا إلى أن الكنيسة أعلنت رفضها التام لقرار ترامب بشأن القدس والذي يؤسس لتهويد القدس ويطمس الطبيعة التاريخية للقدس. وأضاف تواضروس خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، أن الكنيسة لم ولن تعادي أي كيان أو دين وترفض التطبع، كما ترفض العدوان والقهر وتدين استغلال الدين وتوظيفه لأهداف بعيدة عن مقاصده والتمثيلات التوراتية التي تجور على حقوق الآخرين، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية لها أبعاد ثقافية واقتصادية واقتصارها في البعد الديني فقط ينذر بكارثة. وأكد أن الكنيسة تقف دومًا بجانب كفاح من يناضلون بجانب حريتهم والاعتراف بكرامتهم الإنسانية. أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الابعاد المتشابكة لقضية القدس التاريخية والقانونية لا ينبغى لها أن تنسينا الجانب الديني بشقيه الاسلامى والمسيحى فهى قطعة من الروح والوجدان للعرب والمسلمين. وأضاف أبو الغيط خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، أن اعلان الولاياتالمتحدة بشأن اسرائيل مدان ومرفوض وليس له اثر قانوني او سياسي سوى ادانة الدولة وعزلتها ووصفها بالانحياز. مشيرًا إلى أن القرار لم يرفضه العرب وحدهم ولكن رفضه الكثرة الغالبة فى العالم من اقصاه الى ادناه. وأوضح أن الأممالمتحدة فى ديسمبر الماضى أجمعت على بطلان القرار وعدالة الموقف الفلسطيني حيث رفضته 128 دولة، مؤكدًا أن القدسالشرقية ارض محتلة وهى عاصمة للدولة الفلسطينية. وأكد أن الجهد المبذول على الصعيد الرسمى مهم وضرورى والقضية اكبر من ان تحصر فى المجال الرسمى وان تحمل لواءاتها الدول العربية وحدها ويتعين على القوى الحية فى تلك الامة ان تحتضن وان تدافع عن القدس، مشيرًا إلى انه سينظم اجتماعا لوزراء الخارجية العرب فى اول فبراير لدعم القضية الفلسطينية. وجه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الشكر للأزهر الشريف على جهوده في دعم القضايا العربية، قائلا: "الأزهر مهما قيل فيه سيبقى حاملا للرمزية الدالة على نصرة قضايا الأمة والإنسان". وقال "الغانم"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس، المنعقد الآن بالقاهرة: "إن قضية القدس هي القضية التي مازالت تكبر في قلوب الناس رغم محاولات طمسها"، موجهًا حديثه للرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلًا له: "إذهب إلي شعوب الأمة وشرفاء العالم فهم مفتاحا للتحرير ولن يتركوك وحيدا". وأضاف: "نحن ننسى في خضم الاختلاف والتراشق الطرف الأساسي، وهو الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويدفع من دمه"، مستطردًا: "علينا أن نجعل شعبنا القابع تحت الاحتلال هو الهدف وعلينا أن نتحرك لأجله، فالفلسطيني هو الذي يعاني ويموت ويهجر وتنتهك حرمته في أرضه، وأن المقدسي هو الحقيقة الديموجرافية هناك". ورأى أن أشد الاطروحات خطورة هو الإدعاء بأنه لا جدوى من المؤتمرات والاجتماعات، مؤكدًا أن كل عمل وضغط وشعارات ترفع كلها من معنويات الصامدين هناك، ومن يقول أنه لا فائدة من الكلام والمؤتمرات والمحاضرات، ويعيب بيانات الشجب والاستنكار فهو شخص قصير النظر، فعدونا يريد أن يهزم صاحب القضية باليأس وأن ننسى في كلامنا ذكر القدس". وتابع: "حتى ننصر القدس، علينا أن نعرف خصوصيتها وتاريخها لأنها مدينة المتعدد والمختلط والمتشاكس الإنساني، وعلينا أن نحدد مفهوم النصرة والانتصار، ولا يغيب عننا ضرورة التفريق بين اليهودية السماوية والصهيونية كونها حركة سياسية عنصرية، فلنتعامل مع الأولى بالحسنى ونقاطع الأخرى". واستطرد: "القدس بوابتنا إلى اليقين حتى ننصر القدس، وسينتصر الحق ولو بعد حين وسينتصر الفلسطيني ولو بعد حين.. شكرا للأزهر الكيان والبيان وتحية لمصر الأمانة والأمان وعاشت فلسطين". أكد وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل شيخ، أهمية عقد مؤتمر الأزهر العالمي، وذلك من أجل بحث آليات عملية لنصرة القدسوالفلسطينيين، لتكون آليات تحمي أرضهم وتحفظ هوية المقدسات الدينية وتصد الغطرسة الصهيونية التي تحدت العرب والمسلمين والعالم والقرارات الدولية. وتوجه "آل شيخ"، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس، المنعقد الآن بالقاهرة، بالشكر إلى جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبنا، على الجهود المبذولة لنصرة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تولي الاهتمام الكبير، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة. وأضاف أن السعودية راعية الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين تقوم اليوم بواجبها العربي لحماية القدس من كل الأخطار، وعدم جعله عاصمة لدولة الاحتلال"، مستطردًا: "أن بيت المقدس بناه العرب وسكنوه وعمروه وكانت هذه الأرض المباركة أرض إبراهيم والأنبياء من بعده، وإبراهيم كان حنيفا مسلما ولم يكن يهوديا". ولفت إلى أن القدس مرتبط بالعقيدة الاسلامية والإيمان، وبها عظم الله المسجد الأقصى وربطه بالحرام، لأنهما هما شيء واحد في الإيمان والقداسة، مؤكدًا أن نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه، ومن الواجب أن يعرض العلماء الحق الثابت المجرد من تأثير الزمان حتى يبقى في النفوس لا يموت". وأشار وزير الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية إلى أن العلماء هم حملة رسالة لا صناع سياسة، فهم ورثة الأنبياء ينتصرون للقدس والأقصى دون يأس أو ملل". قال مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، إن مؤتمر القدس لديه اهمية بالغة في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب التكاتف العربي والتضامن الإسلامي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ومواجهة تداعيات القرار الأمريكي المرفوض بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف "السلمي" خلال كلمته في المؤتمر العالمي لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، أن ارتباط العرب والمسلمين والمسيحيين بمدينة القدس عميق الجذور، فهو مرتبط بالدين والأرض والتاريخ والحضارة، مشيرا إلى أن البرلمان العربي بادر بعقد جلسة طارئة لمناقشة تداعيات القرار الامريكي المرفوض، الذي يعد سابقة خطيرة للإخلال بمنظومة العلاقات الدولية، وانتهاكا صريحا لقرارات الشرعية الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، واستفزاز صارخ لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين. وتابع أن "البرلمان العربي اتخذ من القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين شعار لدور انعقاده، يتحرك من إيمان عميق وقرارات راسخة ولم ولن تتزحزح للقضية الفلسطينية وكانت ولا زالت وستظل قضية العرب والمسلمين الاولى والمحورية". قال مندوب رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، إنه في الآونة الأخيرة وقعت أحداث ذات خطورة بالغة نجمت عن قرار الولاياتالمتحدة بتهويد القدس، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة تحولت لطرف في الصراع لانحيازها للطرف الإسرائيلي. وأضاف مندوب رئيس الشيشان خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة تساهم بتقديم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لإسرائيل، وتتخذ تلك الخطوات لاقناع الاجيال بحتمية السيطرة الاسرائيلية على إسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحًا أنه يجب التوصل لتسوية شاملة مع مراعاة الحقائق التاريخية للقدس، مؤكدًا أن القدس إحدى المقدسات في الإسلام، ولن يتخلى عنها المسلمون أبدًا. وأشار إلى أن هناك حاجة لاتحاد بلدان المنطقة واتباع برامج طويلة الاجل واتخاذ تدابير واجراءات سياسية لحل الأزمة فى كل حرب جديدة تؤدى لزيادة تعقيد الحالة، مفيدًا بأن مفتاح حل المشكلة موجود فى الشرق الأوسط. وأكد أنه سيستمر الوضع كما هو عليه ما دامت الوحدة الحقيقية غير حاصلة بين الدول العربية وبعضها فلا يوجد حتى الان اتفاق واضح حول تلك القضية. وأعلن تأييد الشيشان ودعمها الرافض لقرار ترامب بشأن القدس الشريف، كما أكد على أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية، موضحًا أنه من دواعي الأسف عدم وجود توافق بين أطراف المجتمع الفلسطيني حتى الآن، كما وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية مؤتمر الأزهر ولدعمه القضية الفلسطينية. قال مشعل السلمي، رئيس البرلمان العربي، إن القدس التي نكن لها محبة صادقة واستعدادا للتضحية في سبيلها لما لها من مكانة دينية وتاريخية ليست محلا للتنازل أو المقايضة، فهي شرف وكرامة الأمة العربية والإسلامية. وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي لنصرة القدس، أننا نثمن شجاعة وتضحيات الشعب الفلسطيني، ضاربا اروع الأمثلة في البطولة والصمود أمام سياسات القتل والتدمير التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة. وأكد على استمرار جهود البرلمان العربي في دعم صمود الشعب الفلسطيني في كافة المحافل، فقد شكل لجنة خاصة باسم فلسطين ويعمل على 3 خطط للتصدي لسياسة قوة الاحتلال وفضح ما تقوم به من جرائم، مشيرا إلى أنهم نجحوا في منع عقد القمة الافريقية الإسرائيلية بعد الاتصال ببرلمان عموم افريقيا وإرسال مبعوثين لبعض البرلمانات الافريقية المؤثرة. وتابع أنهم خاطبوا برلمانات العالم كافة لحشد الدعم والتأييد للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. قال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، أولاف فيكس تفيت، إن كل الطوائف المسيحية تشارك فى دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الفلسطينيين يعانون من بناء المستوطنات التى يرفضها المجتمع الدولى. وأضاف الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، أن الوضع التاريخي لمدينة القدس يؤكد على أهميتها لكل الأديان باعتبارها مدينة للسلام، مشيرًا إلى أنه يجب أن تكون القدس مدينة مفتوحة لكل الأديان يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتين إسرائيل وفلسطين، كما دعا واشنطن لمراجعة قرارها بشأن القدس. وأكد أنه يجب أن نقدم مساهمات لتحقيق العدالة وأن نقوم بتطوير مبادرات جديدة تحقق سلام دائم وعادل فى القدس وان نقدم ذلك للأجيال القادمة. أرسل بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، رسالة حملها يونس لحظي، السكرتير الخاص له، وذلك نيابة عنه في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس. وقال "لحظي"، خلال كلمة البابا فرانسيس، التي ألقاها على شيخ الأزهر بمؤتمر نصرة القدس، المنعقد الآن بالقاهرة، ساردًا نص الرسالة: "فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف.. تسلمت رسالتكم المؤخرة في 16 ديسمبر الماضي حول مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة مدينة القدس أورشاليم، والذي يعقد 17 يناير الجاري". وأضاف: "أشكركم على دعوتكم الكريمة، وكذلك على التقدير الذي أعربتم عنه لشخصي فإني أبادلكم التقدير نفسه، وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر يعقد أثناء زيارة رسولية أقوم بها، إلا أنني أؤكد أنني لن أكف عن الاستمرار في دعائي لله عز وجل من أجل قضية السلام من أجل سلام حقيقي وفعلي، وأرفع الصلوات القلبية خاصة كي يعمل رؤساء الدول والسلطات المدنية والدينية في كل بقاع الأرض من أجل تجنب دومات جديدة من التوتر ودعم كل جهد ليسود الوئام والعدل شعوب هذه الأراضي المباركة التي تحظى بكل اهتمامي. وتابع: "إن الكرسي الرسولي من جهته لن يتوقف أبدًا عن التذكير وبشكل ملح بضرورة استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى إيجاد حل تفاوضي يهدف إلى بلوغ التعاون السلمي بين دولتين في حدود متفق عليها فيما بينهم ومعترف به دوليا، مع احترام كامل لطبيعة الخصوصية لمدينة القدس، والتي تتجاوز قيمتها مجرد التباحث في القضايا المتعلقة بالأراضي، ولا يمكن إلا لوضع خاص يتمتع بضمانة دولية، من أن يحافظ على هوية مدينة القدس وعلى دعوتها الفريدة كمكان سلام، كما تذكر بهذا الأماكن المقدسة، وعلى قيمتها العالمية مما يفسح المجال لبذوع مستقبل من المصالحة والأمل للمنطقة بكاملها". واستطرد: "أن هذا هو التطلع الوحيد لكل من يعلن بطريقة أصيلة أنه مؤمن ولا يكل عن التوسل بالصلاة لبلوغ مستقبل من الإخوة للجميع، بهذه المشاعر يسرني أن أجدد لفضيلتكم تحياتي القلبية ملتمسا كل البركات لشخصكم وللمسئولية الكبرى التي تحملوها على عاتقكم".