مع انتشار مرض الحمى القلاعية بصورة مفزعة بمحافظة المنيا خلال الأيام الماضية قام مسؤولو ديوان عام محافظة المنيا باتخاذ بعض القرارات والإجراءات السريعة لمحاصرة المرض وعزل الحالات المصابة والسيطرة على أي تطور قد ينقل العدوى إلى حيوانات أخرى أو إلى المواطنين، كما اتخذ قرارا بحظر نقل الماشية من وإلى المحافظة وعدم إلقاء النافق من المواشى بالترع والمصارف والطرق على أن يتم دفنها بشكل آمن وغير ناقل للعدوى بمعرفة الطب البيطرى. كما قررت المحافظة إغلاق جميع أسواق الماشية والتي تقام بالمراكز في أيام السبت والإثنين والخميس حتى لا تنتقل العدوى في حالة وجود رءوس ماشية مصابة، بالإضافة إلى حملات التوعية التي تقوم بها الوحدات البيطرية بالتعاون مع الوحدات المحلية للمزارعين للتعريف بكيفية التعامل مع المرض وذلك بعد أن سيطرت حالة من الرعب علي مزارعى وفلاحى ومربى الماشية بقري ومراكز المحافظة. وأعلنت محافظة المنيا إلغاء احتفالاتها بالعيد القومي التي توافق 18 مارس وذلك تضامنا مع مشاعر المربين الذين يتهددهم الخطر الداهم من مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية وتوجيه صرف المبالغ التي كانت ستنفق على الاحتفالات إلى صندوق خاص لتعويض المواطنين المضارين في ماشيتهم والتى تقدر ب50 ألف جنيه. كما أعلن مسئولو ديوان عام المحافظة أيضا عن توفير اللقاح اللازم لعلاج مرض الحمى القلاعية والذي تم توزيعه على جميع مراكز وقرى المحافظة بعد ظهور عدد من حالات الاشتباه بالمرض بين المواشي (الجاموس الأبقار الأغنام الماعز)، مشيرا إلى إنه تجرى الآن عملية التحصين ضد هذا المرض عن طريق إرسال قوافل علاجية مجانية لحقن وعلاج جميع الحالات المشتبه إصابتها بمرض الحمى القلاعية بعد أن قامت المحافظة بتوفير عدد 5 سيارات مجهزة لمديرية الطب البيطرى للمعونة والسيطرة على مرض الحمى القلاعية بمختلف أنحاء المحافظة. وقامت أجهزة الطب البيطري بالمحافظة بتنفيذ العديد من الحملات البيطرية لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية بجميع القرى على مستوى المحافظة للحفاظ على الثروة الحيوانية. حيث أشار تقرير قدمه الدكتور محمد مصطفي مدير الطب البيطري بالمنيا إلى وجود حالات إصابة بمرض الحمى القلاعية في المنيا بين الحيوانات، جاء ذلك بعد تشكيل لجنة برئاسة الطب البيطري وتضم إدارة الوقاية وإدارة الرعاية والعلاج ومديري الإدارات البيطرية بمراكز المحافظة التسع لفحص عدة بلاغات عن وجود بعض الحالات التي يشتبه في إصابتها بالحمى القلاعية للوقوف على الأمر. ومن ناحية أخرى، فقد ظهرت بعض الدعوات داخل القرى بمقاطعة اللحوم، خوفا من إصابة المواطنين بالأمراض نتيجة انتشار الذبائح المريضة بالأسواق في ظل غياب الرقابة التموينية على الجزارين الذين يقومون بالذبح خارج السلخانة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن منذ أمس، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من 12 إلى 14 جنيها وإنخفاض أسعار اللحوم من 60 جنيها للكيلو إلى 40 جنيها للكيلو. ويذكر أن أعراض مرض الحمى القلاعية هي آلام شديدة تصيب الماشية في الحوافر وضيق في التنفس، وارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي بمنطقة الأنف والفم.