المتابع لأعداد المتقدمين للحصول على حافظة أوراق الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية، على مدار اليومين الماضيين يجد أن أعداد المتقدمين بلغت فى اليوم الأول 200 مرشح وفق ما أعلنته اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات. وبحساب الشرط الذى وصفه المرشحون ب"التعسفي" وهو ضرورة حصول المرشح على توكيلات 30 ألف مواطن مصري من 15 محافظة على الأقل بحد أدنى 1000 توكيل من المحافظة الواحدة، نجد أن مرشحى اليوم الأول الذين بلغوا 200 يحتاجون توكيلات من ستة ملايين ناخب مصري للحفاظ على فرصتهم فى خوض سباق الرئاسة!. ولك أن تتخيل عزيزى القارئ أن فتح باب الترشح الذى سيستمر ثلاثة أسابيع بواقع 21 يومًا، سيستقبل وفق اعداد اليوم الأول 4200 مرشح للرئاسة، وبالتالى فهم يحتاجون توكيلات من 126 مليون ناخب، ونظرا لأن تعداد سكان مصر من أقصاها لأقصاها لم يتجاوز ال 90 مليون نسمة بعد، فإن مرشحينا فى حاجة لدعم ناخبين من دول أخرى حتى يتسنى لهم الوقوف على تراك المسابقة، والالتزام بوضع الاستعداد انتظارا لإطلاق صافرة بداية الماراثون الرئاسي!!. ومن خلال تغطية "الوفد" لفتح باب الترشح للرئاسة، تخوف المرشحون من ثلاثة سيناريوهات وهى: إعلان أحد رموز النظام السابق المحبوسين احتياطيًا داخل طرة رغبته فى الترشح، أو إعلان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق خوضه غمار المنافسة أو دعم سليمان لأحد المرشحين العسكريين المطروحين على الساحة ووضعه فى المقدمة، وتأتى الخشية من تحقق سيناريوهين يمكن أن يقلبا موازين وحسابات المرشحين حتى الآن. ومن المتوقع أن تسفر الأيام القادمة عن قدرة من تقدم حتى الآن من محامين تقاطروا على الترشح للرئاسة وكذلك الشخصيات البارزة كالفريق أحمد شفيق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والاعلامية بثينة كامل وصاحب "الشبشب" والمرشح الذى ادعى أن الرسول عليه الصلاة والسلام جاءه فى المنام وطالبه بالترشح .