ذكر معهد "بروكينجز" أن عدد ضحايا مذابح بشار الأسد في سوريا وصل إلي 8 آلاف شهيد وهو ما يمثل 5 أضعاف من لقوا حتفهم علي أيدي القذافي في ليبيا في بداية التدخل العسكري لقوات حلف شمال الأطلنطي. وأشار المعهد إلى تقرير الأممالمتحدة الذي وصف مايحدث ضد السوريين بأنه جريمة ضد الإنسانية ورغم ذلك يواصل بشار الاسد آلة القتل يوميا رغم مرور عام علي الثورة السورية. وقال المعهد إن هؤلاء الذين أيدوا التدخل العسكري ضد القذافي كانوا يأملون في قيام الولاياتالمتحدة وأوروبا بعمل سريع وحاسم لحماية المدنيين. وأشار إلي أن المعارضة السورية أصدرت دعوات غامضة لتدخل عسكري دون موقف واضح من العالم بالتدخل، وقال المعهد إن التدخل العسكري يتمتع بشرعية إسلامية وعربية واضحة فقد دعا عدد من الدول العربية مثل السعودية وقطر وتونس ودول إسلامية مثل تركيا للتدخل بدرجات مختلفة سواء عبر إقامة منطقة آمنة أو إرسال قوات حفظ سلام أو تسليح المعارضة السورية وهي كلها سواء عبر إقامة منطقة آمنة أو إرسال قوات حفظ سلام أو تسليح المعارضة السورية إجراءات لاتستطيع هذه الدول القيام بها وحدها وهم ينتظرون واشنطن لقيادة تحركات حلفائها بالتدخل بفعالية ثم العمل بعد ذلك علي استقرار سوريا بعد تراجع أعمال العنف . وأشار المعهد الأمريكي إلي المخاطر والتحديات التي تواجه التدخل العسكري في سوريا مثل اندلاع حرب أهلية وتدخل إيران وكارثة إنسانية في فرار مئات الآلاف من المدنيين . وأكد المعهد أن التدخل العسكر ي ينذر بتحول سوريا لدولة فاشلة مثل الصومال ومهددة بالانقسام مثل السودان مشيرا إلي فقد نظام الأسد السيطرة علي مساحات كبيرة من الاراضي السورية فيما تسعي جماعات مسلحة مثل القاعدة لاستغلال فراغ السلطة بتوسيع نفوذها وتساءل المعهد عن مدي قدرة العالم علي التدخل لمنع تحول سوريا لدولة فاشلة وحماية المدنيين ومنع اندلا ع حرب أهلية في منطقة حيوية مثل الشرق الأوسط. وطالب المعهد الولاياتالمتحدة بمساعدة الدول التي تقدم حماية للفارين من جحيم الأسد وتساعد المعارضة بالسلاح والأموال بتعزيز تلك المساعدات لهذه الدول كأول خطوة لحماية المدنيين كما طالبت بتعزيز المناطق الآمنة علي الحدود علي غرار ماحدث في البوسنة عام 1990 بتقديم قوات عربية وتركية لحماية تلك المناطق بهدف أكبر من الاطاحة بنظام بشار الأسد.وهو إجبار النظام السوري علي إعادة النظر في حساباته بشأن استخدام القوة الغاشمة ضد المدنيين . وأوضح المعهد أن تعزيز سيطرة الثوار علي الاماكن التي يتخذونها قاعدة لهم سوف يشل قدرات الأسد العسكرية و يقضي علي خططه للقضاء علي المعارضة بل سيجبره علي التعامل بفعالية مع الحلول الدبلوماسية وقبول وقفا لاطلاق النار بما يعني اقتناعه بفشل الحلول العسكرية ضد الثوار علي غرار نجاح حلف الناتو في اجبار الصرب علي قبول التفاوض ووقف مذابحهم ضد المدنيين في البوسنة وفتح الطريق لاتفاق دايتون للسلام وبدء نشر قوات سلام وتراجع القذافي عبر ارسال مبعوثيه للتفاوض بشان وقف اطلاق النار بعد اسابيع من عمليات الناتو بل وصلت تنازلت القذافي بقبول التفاوض مع الثوار الذي وصفهم في بداية الثورة الليبية بالجرذان أو الفئران . وأكد المعهد علي ضرورة أن تتزامن الجهود الدبلوماسية مع التدخل العسكري مؤكدة أن ذلك لن يتحقق بدون موقف أمريكي حاسم رغم معوقات الأزمة المالية التي تشل تحرك أوباما .