كتب - أسماء خالد ومحمد علام: اعتاد الطفل حمدي الصاوي، صاحب ال 12 عاما على العمل منذ صغره، واشترى له والده "توك توك" وسمح له بالعمل عليه داخل القرية أثناء وجوده بعمله. وقبل أسبوعين من الآن وبالتحديد يوم 28 ديسمبر اختفى الطفل بالتوكتوك، وطافت أسرته أرجاء قرية دبسا بالعياط والقرى المجاورة لها للبحث عنه فضلًا عن سؤال السائقين، ولكن لم يجد الأب ردًا مناسبًا يريح روع قلبه. بعد مرور 24 ساعة على الاختفاء اتجه الأب نحو قسم العياط وحرر محضرا بالواقعة وأدلى بمواصفات نجله والتوكتوك الخاص به أملًا في العثور عليه سالمًا ولكن دون جدوى؛ ولعبت الصدفة دورا كبيرا في كشف لغز اختفاء الطفل. استطاع أحد الأهالي التعرف على التوكتوك عندما طلب من أحد الأشخاص توصيله لمكان ما ولاحظ أن التوكتوك هو نفسه الخاص بالطفل حمدي؛ فاستفسر من السائق عنه وأكد له أنه اشتراه من 3 شباب بقرية مجاروة. سمع الجار الحديث وهرول نحو منزل الضحية ومن ثم قسم الشرطة، وقامت أجهزة الأمن بسؤال السائق الذي أدلى باعترافات تفصيلية أقر أنه اشترى التوكتوك بمبلغ 4500 من كل من "أيمن، عبده، محمد". تم إعداد الأكمنة الأزمة ونجحت أجهزة الأمن فى ضبط الجناة واعترفوا تفصيلًا بارتكاربهم الجريمة. واعترفوا في التحقيقات أنهم استوفقوا الطفل وطالبوه بتوصيلهم لإحدى القرى المجاورة والذهاب من طريق صحراوي ليتفادى التكدس، واستجاب لهم الطفل، وعند الوصول لمنطقة جبلية أجبروه على التوقف والنزول وتَرْك التوكتوك. حاول حمدي الاستغاثة بالمارة ولكن انقض أحدهم عليه وأمسك بسلك وطوقوا على رقبته فضلًا عن تسديد الضربات القوية له في محاولة منهم لكتم صوته حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بين أيدي الجناة. لم يكتفِ المتهمون بارتكاب جريمتهم البشعة بل قاموا بدفن الطفل عن طريق حفر حفرة وإسقاطه بداخلها وتغطيته بالرمال حتى لا ينفضح أمرهم، وقرروا بيع التوكتوك وتقسيم العائد عليهم بالتساوى وبالفعل باعوه بمبلغ 4500 جنيه وحصل كل منهم على 1500 جنيه. استدعت نيابة العياط والد المجني عليه للتعرف على جثة نجله وأمرت بتشريحها لتحديد سبب الوفاة وقررت حبس المتهمين الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات.