يغادر رئيس حركة "العدل والمساواة" المتمردة فى درافور جبريل إبراهيم مدينة جوبا إلى لندن غدا "السبت" بعد إكمال مخططاته مع حكومة جنوب السودان في محاولة لجلب الدعم لتحالف ما يسمي بالجبهة الثورية. وكشف الدكتور قطبي المهدي القيادي بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان في تصريح صحفي اليوم - الجمعة- عن دعم لا محدود تقدمه دولة الجنوب لما يسمي بتحالف الجبهة الثورية، مشيرا إلى اجتماع موسع عقده رئيس حكومة الجنوب خلال الأيام الماضية ضم كلا من جبريل إبراهيم الذي سيغادر إلى لندن وياسر عرمان رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالجبهة الثورية، وناقش من خلاله كل ترتيبات التنسيق للعمل المشترك خلال الفترة القادمة. وتوقع قطبي مغادرة كل من جبريل وعرمان إلى بعض الدول الأوروبية للقيام بجولة تعريفية لتحالف الجبهة الثورية تشمل كلا من فرنسا وبريطانيا ، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات مرصودة لدى الأجهزة الرسمية للسودان . وقال " هذه الجبهة مهما حشد لها الدعم الدولي أو حتى الإقليمي من دولة الجنوب فإنها لن تؤثر على السلام في السودان "..وأضاف "إن المجتمع الدولي بات يعرف تماما حجم التنسيق الذي يتم بين دولة الجنوب وتحالف الحركات الدارفورية" .. مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن يجد هذا التحالف أي دعم دولي باعتبار أنه تحالف تضربه خلافات عميقة في تكوينه يعلم بها الجميع . من جهة أخرى، قلل حزب المؤتمر الوطني من تعنت حكومة الجنوب وتعقيدها لعملية التفاوض بأديس أبابا حول النفط والقضايا الأخرى .. موضحا أن الحركة الشعبية تستخدم تكتيكات سياسية معروفة لتعقيد المفاوضات. وقال عبد السخي عباس نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب بولاية الخرطوم في تصريح "إن حكومة جنوب السودان وعبر وفدها المفاوض تستخدم أساليب تكتيكية للتنازل عن منطقة أبيي، فضلا عن استخدام أنابيب النفط برسوم ضعيفة مدفوعة بذلك من الولاياتالمتحدة ودول غربية".. وأضاف "السودان استطاع أن يوصل رسائل عدة عبر مفاوضات أديس أبابا مفادها أنه لن يتنازل عن حقه في رسوم عبور النفط بجانب عدم تنازله عن سودانية أبيي".