طالبت النائبة شادية خضير، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، تغليظ عقوبة عقوق الوالدين، من 6 شهور إلى حد أقصى خمس سنوات، وتم إحالة طلبها إلى اللجنة التشريعية بالبرلمان، وفى انتظار مناقشته. في هذا الصدد تجولت "بوابة الوفد"، في الشارع المصرى لرصد آراء المواطنين حول مدى تأييدهم هذا المقترح من عدمه. وانقسمت الآراء إلى فئتين، آباء وشباب، وكل فئة كان لها رأى مخالف عن الأخرى، فالآباء رفضوا المقترح، مستنكرين حبس أبنائهم الذين هم قطعة منهم، حتى ولو أخطأوا في حقهم، أما الشباب فكان لهم رأى آخر مخالف لآراء الفئة الأولى. فى البداية، استنكر كمال السيد بشدة تقديم هذا المقترح على طاولة البرلمان، مؤكدًا أنه لا يوجد أب فى الدنيا يوافق على حبس ابنه وتضييع مستقبله حتى ولو كان شديد القسوة معه. وأكد عبدالخالق عوض، أن الابن أو البنت المعاقين لوالديهم، عقابهم في الدنيا يكون فى عدم رضا الله عليهم، وبالتالى عدم توفيقهم فى حياتهم، لأن رضا الله "عزوجل" من رضا الأبوين، أما فى الآخرة فلهم عقاب شديد على معصيتهم لما أمر الله به من طاعة كاملة لهم. وتابعت هند حسين "أكيد مش هحبس ابنى حتى لو غلط، فى حلول تانية أنصحه وأرشده للطريق الصح، وإذا فشلت أخلى عمه، أو حتى شيخ يتكلم معاه، إنما مش هحبسه وأضيعه" . أما لقاؤنا الثاني فكان مع الشباب، فمنهم من وافق على تطبيق هذا المقترح وبأقصى عقوبة ممكنة، والبعض الآخر رفضه، وأكد أن الشخص حر في تصرفاته ولا يحاسبه أحد عليها. قال محمد أحمد، عقوبة الخمس سنوات من وجهة نظرى كفيلة ورادعة للشخص المعاق لوالديه، وتلك عقوبة دنيوية، بالإضافة إلى عقوبة الآخرة، والتى لا يستطيع الشخص تحملها، مرددًا "أعاذنا الله منها ". وأردف إبراهيم معز، الأمور التى تحدث بين الأبناء والآباء من وجهة نظرى أمور خاصة بهم، لا يحق لأحد التدخل فيها، مؤكداً على رفضه التام لعقوبة الحبس لعقوق الوالدين. شاهد الفيديو...