بعد غياب ثمانية أعوام قضاها فى السياسة وداخل أروقة البرلمان، يعود المخرج خالد يوسف للشاشة الفضية من جديد، حيثُ ينافس في موسم نصف العام بفيلم «كارما». يعيد «كارما» المخرج خالد يوسف والسيناريست محمد رفيع للنبش فى العشوائيات من جديد، لكشف المستور، كما يتطرق إلى الفوارق الطبقية بين طائفتين إحداهما مترفة، والأخرى فقيرة تبحث عن قوت يومها، ويتناول أيضاً مظاهر التعصب الدينى بين الإسلام والمسيحية. قرر خالد يوسف العودة للسينما بصحبته أو بمجموعته الفنية الذى حقق معهما نجاحاً كبيراً فى أفلامه، وكان له الفضل فى اكتشاف معظمهم من جديد، فيشارك فى بطولة الفيلم عمرو سعد، وفاء عامر، غادة عبدالرازق، زينة، خالد الصاوى، دلال عبدالعزيز. كان من المفترض أن يتم التعامل مع «كارما» الفيلم الجديد لخالد يوسف كحدث، لأن أفلامه تحمل طابعاً خاصاً ومختلفاً أضاف من خلالها بُعداً جديداً للسينما المصرية، لمَ لا وهو ينتمي لمدرسة العبقري الراحل يوسف شاهين، صوت السينما العربية، فعلى الرغم من أن فيلمه الأخير «كف القمر» لم يحدث حالة رواج في شباك الإيرادات، لكن نحن متفائلون بشأن فيلمه القادم. لم يعد خالد يوسف للسينما من باب الماديات أو التسلية، وإنما لاستشراف المستقبل الذي كان غير قادر على استشرافه أثناء اعتناقه السياسة الذي كان يأمل من خلالها أن يكون صوت المواطن، لكنه اكتشف أنه سيكون صوته ومُلهمه وهو مخرج لا نائب، فقرر عدم الترشح لمجلس النواب والعودة إلى بيته معاقل السينما. يؤمن المخرج الكبير أن الفن رسالة وسلاح مهم، تجلى هذا فى أفلامه التى ناقشت الفقر، والعشوائيات، والطمع، والتطرف، والإرهاب. يُحسب للمخرج خالد يوسف أنه قدّم للسينما المصرية عدداً من الأفلام السينمائية التى تُخاطب الوجدان، وترتقى بالحس الإنسانى. وكما اعتدنا فى أفلامه، التى تكشف عن مواهب جديدة، يراهن المخرج الكبير على موهبة الفنانة التونسية سهير غضبان كوجه جديد قادم وبقوة فى فيلمه الجديد «كارما».