كتب:إسلام أبوخطوة واصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشروعاته التنموية لنهضة مصر ورفاهية المصريين، وآخرها مشروع الأنفاق بقناة السويس، لتضيف إلى تاريخ إنجازاته واحداً من أفضل المشروعات الخدمية التى تعود بالنفع العام على الدولة والمواطنين، كما تم افتتاح كوبرى عائم باسم الشهيد أحمد منسى، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس، بالقنطرة، بجانب افتتاح إحدى مراحل الاستزراع السمكى، التابع لهيئة قناة السويس. وأشاد عدد من الخبراء الاقتصاديين بهذه المشروعات، وأشاروا إلى أنها تعد واحدة من خطط الرئيس السيسى التنموية لمصر، مؤكدين أن نسبة العمالة الأجنبية فى المشروع لا تتجاوز 1%، كما أشادوا بالقوات المسلحة وحسن تنظيمها للمشروع، ومستوى الإنجاز الذى تم فى وقت قياسى. قال عادل عامر، الخبير الاقتصادى، إن مشروع الأنفاق يمثل أهمية كبيرة فى المشروع القومى لتنمية شرق قناة السويس، إذ سيعمل على الربط بين شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، خاصة بورسعيد، وكذلك مع الوادى والدلتا من أجل سهولة الانتقال بالتزامن مع المشروعات القومية العملاقة التى تشهدها منطقة شرق بورسعيد. وأشار «عامر» إلى أن تكلفة إنشاء الثلاثة أنفاق تبلع 18 مليار جنيه، حيث يعد جزءاً من المشروع القومى لتنمية منطقة قناة السويس لربط مدن القناة من خلال السيارات لتسهيل الأنشطة التجارية، متابعاً: «الثلاثة أنفاق التى يتم إنشاؤها ببورسعيد سيتم تخصيص اثنين منها للسيارات، وسيتم الاكتفاء بنفقى السيارات فقط، وتم إلغاء نفق السكة الحديد، والذى كان مزمعاً إنشاؤه فى المرحلة الثانية، نظراً إلى تكلفته العالية، والتى تتجاوز ال8 مليارات جنيه». ونوه الخبير الاقتصادى بالدراسات التى تتم، حالياً، بنقل كوبرى الفردان المعدنى المتوقف عن العمل منذ عام 2000 من موقعه الحالى إلى منطقة القنطرة لإعادة تشغيله. وعن أهمية إنشاء هذه الأنفاق للطرق، قال «عامر»، إن الإنفاق تقع أسفل قناة السويس بمنطقة شمال الإسماعيلية، ويربط الطريق الدائرى بالإسماعيلية وطريق بورسعيد وطريق رأس سدر والقنطرة شرق، كما يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم فى عمليات إخلاء الأفراد فى حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان، مشيراً إلى أن مع تزايد حركة عبور قناة السويس سواء للأفراد أو المركبات، باتت مسألة عبور القناة أمراً شديد المشقة، ويستغرق أياماً فى بعض الأحيان، خاصة بالنسبة لسيارات النقل، التى تقف تنتظر دورها فى العبور، ويمتد طابورها إلى 5 كيلومترات، وبالتالى كان لا بد من حل سريع لتسهيل حركة عبور القناة، خاصة أن ذلك كان له تكلفة اقتصادية تزيد من أسعار السلع والخدمات، ما يزيد من إرهاق ومعاناة المواطنين. وأشاد «عامر» بمدى الإنجاز الذى تم فى هذه المشروعات، وقال إن العمل الجاد والمتواصل فى الخطيط والتنفيذ بدأ فى توقيت متزامن لإنجاز العمل والتغلب على جميع المصاعب، حيث تم استلام مواقع العمل بنهاية فبراير 2015، ثم توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق، اعتباراً من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016 وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية على عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر؛ حيث بدأ الحفر فى يونيو 2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية 100%. شارك 2600 عامل فى إنشاء هذه المشروعات بحسب ما قاله الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى، موزعين على 4 نقاط رئيسية فى المشروع، شرق الإسماعيلية حيث مهبط النفق، وفى غرب القناة القديمة وشرق القناة الجديدة وداخل النفق، بالإضافة إلى العمالة غير المباشرة فى المصانع والهيئات التى تقوم بتوفير احتياجات النفق، والتى تصل إلى نحو 20 ألف عامل. وأشار إلى أن نسبة العمالة الأجنبية المشاركة لا تتجاوز 1%، وطبقاً لتعليمات الرئيس السيسى، تم تدبير ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ، وبالفعل قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدراسة ومقارنة مواصفات جميع ماكينات حفر الأنفاق المستخدمة عالمياً حتى وقع الاختيار على الشركة الألمانية «هنركرشت». وتابع: تمت مفاوضة الشركة لتخفيض التكلفة بنسبة 25%، وتم التعاقد مع الشركة على تصنيع وتوريد عدد 4 ماكينات حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة «مصنعى الحلقات الخرسانية – مصنعى تسليح الحلقات الخرسانية – محطة توليد الطاقة – محطتى فصل وتنقية البنتونيت – محطتى خلط الخرسانة – محطتى الهواء المضغوط – محطتى خلط مادة الحقن» وتدريب نحو 40 مهندساً، بالإضافة لقيام الشركة بالمعاونة فى الإشراف على أعمال الحفر. وقال وائل النحاس، الخبير الاقتصادى، إن أنفاق قناة السويس تحقق نقلة كبيرة فى إطار التنمية فى سيناء، وسهولة حركة التجارة، فضلاً عن إنهاء العديد من المشكلات التى تعوق الحركة من وإلى سيناء. وهناك دراسات تتم، حالياً، بنقل كوبرى الفردان المعدنى المتوقف عن العمل منذ عام 2000 من موقعه الحالى إلى منطقة القنطرة لإعادة تشغيله والمرور أعلى المجرى الملاحى، مؤكداً أن جميع القضايا البيئية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسياسات وممارسات التنمية. وأضاف «النحاس»، أن هذه المشروعات تتمثل أهميتها فى إحداث تكامل مع مرفق المعديات والأنفاق التى يتم تنفيذها أسفل قناة السويس؛ تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسى للتخفيف عن كاهل المواطنين أثناء الانتقال من شرق القناة وغربها، وتوفير البنية التحتية اللازمة للمجتمعات العمرانية الجديدة شرق القناة، وعلى رأسها مدينة الإسماعيلية الجديدة، علاوة على ربط محافظاتسيناء بباقى محافظات مصر، لدعم مشروعات التنمية الجارى تنفيذها بمنطقة القناة.