كتبت – هبة مرعي: بعد أن كشفت البيانات الحكومية في اليابان عن تراجع عدد السكان للعام الثامن على التوالي، بدأ هاجس مخيف يسيطر على الشعب الياباني، وهو الخوف من الانقراض بعد فترة. فقد أظهرت البيانات الحكومية المنشورة من قبل المعهد القومي لأبحاث السكان والأمان الاجتماعي، أن عدد السكان في اليابان في الأول من يناير في عام 2017، بلغ 125 مليونًا و583 ألفًا و658 نسمة، بانخفاض قدره 308084 شخصًا عن العام السابق. كما انخفض معدل المواليد 2.9 % مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى عدد 981202 وهو الأقل منذ عام 1974 الذي بدأ فيه عقد مقارنات لبيانات المواليد المتوفرة. فكان عدد المواليد في السنة ۲.5 مليون نسمة في أول طفرة مواليد في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية "۱947-49"، وفي الطفرة الثانية "۱97۱-1974" كان عدد المواليد ۲ مليون نسمة سنويًا، وبدأ منذ هذا الوقت عدد المواليد في الانخفاض، في الوقت الحاضر، يتناقص عدد السكان بمعدل 3۰۰ ألف نسمة سنويًا، ومن المتوقع أن يتسارع هذا الاتجاه. فتشير بعض التقارير إلى أن عدد السكان في اليابان سينخفض تحت حاجز ال ۱۰۰ مليون نسمة بحلول عام ۲۰48 ليصل إلى 99.۱ مليون نسمة، ثم يتقلص إلى 86.7 مليون نسمة بحلول عام ۲۰6۰، وفي عام 2110 سيكون التناقص التراكمي لعدد السكان 4۱.3 مليون نسمة وهو ما يمثل 3۲.3% من عدد سكان اليابان حاليًا، مما يعني وجود واضح لخطر الانقراض للشعب الياباني تمامًا. على الجانب الآخر نجد أن مصر اليوم تحتل الترتيب ال 13 بين دول العالم فى تعداد السكان، ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد ارتفع عدد السكان المصريين من 59.2 مليون نسمة عام 1996 إلى 72.6 مليون نسمة عام 2006، وخلال العشر سنوات الأخيرة ارتفع 22 مليون نسمة، ثم إلى 94.8 مليون نسمة عام 2017. وهذا يعني ارتفاع واضح في عدد السكان، مما يضمن بقاء واستمرارية الشعب المصري على مر العصور والأزمان، مقارنة بشبح الانقراض الذي يحيط بالشعب الياباني.