كتبت – هبة مرعي: أنقذت الشرطة الباكستانية عروساً في العاشرة من عمرها، قبل توثيق عقد زواجها من رجل في الخمسينات من عمره، بعد أن تم بيعها من قبل والدتها لتسديد قرض. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الطفلة تم بيعها بقيمة 5400 جنيه استرليني، من أجل تسديد قرض والدتها والذي يبلغ قيمته 3400 جنيه استرليني. وتعود أحداث الزواج عندما عرض "جيتمال ميهار" مبلغ 5400 جنيه استرليني على والدة الطفلة "باثاني مانجريو" مقابل الزواج من الطفلة، وأنه لن يطلب أي مهر، وسوف يتحمل جميع نفقات الزواج، ما دفع الأم للموافقة على العرض لتسديد ديونها. وبعد تلقي الضابط "جولزار ماري" معلومات تفيد بزواج طفلة صغيرة من رجل في الخمسينات من عمره، تحرك فوراً إلى منزل الوسيط قبل توقيع عقد الزواج لإنقاذ الطفلة، وقبض على 11 شخصا متورطا في الزيجة، ولكن نجح العريس في الهروب قبل القبض عليه. وأكد وسيط الزواج "محمد ميهار" أنه لم يكن يدري سن العروس، خاصة أنه لم يسأل عن عمرها، بل سأل فقط عن اسم العروس واسم العريس. وبعد القبض على والدة العروس أكدت أنها وافقت على العرض فقط من أجل تسديد ديونها، خاصة أن زوجها ووالد العروس مريض ولا يقوى على الحراك، وكان لابد من تسديد القرض، وإلا كانوا سيعرضون منزلهم للبيع. وقد أمرت المحكمة بإرسال العروس إلى جدتها لأمها، لحين إكتمال التحقيق. جدير بالذكر أن زواج الأطفال يعتبر جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين بموجب القانون الباكستاني، وبالرغم من ذلك فتقديرات اليونيسيف تؤكد أن 3% من الفتيات الباكستانيات متزوجات قبل أن يبلغن 15 عاما، و21% قبل سن 18 عاما، ويعتبر الفقر ونقص التعليم والثقافة هي الأسباب الرئيسية وراء زواج الأطفال في باكستان. شاهد الصور: