كتبت - أمنية إبراهيم: 19 عامًا عامرة بالحب وإنجاب أبناء جمعت «سلوى» وزوجها «مصطفى»، بعدها قررت هدم أسرتها وخيانة زوجها، بعد أن مال قلبها لجارها الأعزب ليضيع مستقبل أبنائها الثلاثة، وتخطط للزج بزوجها فى السجن حتى تحصل على الطلاق للضرر وتسرق ممتلكاته، لتضعها فى حجر عشيقها. قال الزوج صاحب ال50 عامًا، بعد أن خرج من السجن فى دعوى اتهمته فيها زوجته بالتعدى عليها ومحاولة قتلها وسرقة وتبديد منقولاتها: «عشرة العمر هانت على زوجتى بعد سنوات من الحب والكفاح فى الغربة لإسعادها وتوفير وسط اجتماعى جيد لها ولأبنائنا وفى النهاية أفقت من الغفلة التى كنت أعيش فيها وتلقيت أقوى طعنة من زوجتى لتظهر وجهها الآخر، لاحظت عليها تغيير واضح فقد هجرتنى تمامًا وانشغل وقتها بالفيس بوك والواتس، ظننت أن البرود دخل إلى علاقتنا الزوجية لكنى اكتشفت بأن زوجتى تتحدث إلى جارنا والذى يكبر ابنى بثلاث سنوات فقط فأعتقدت أنها تتحدث إليه من باب أنها تعتبر فى مثل سن والدته وأنه مثل ابنها، لكن بمرور الوقت اكتشفت وجود علاقة غير شرعية بينها وبينه وأن الشيطان زين لها طريق الخطيئة، وعندما قررت الانتقام لشرفى عاجلتنى زوجتى وتمكنت من تلفيق تهمة لى بمحاولتى قتلها والاعتداء عليها واستطاعت إثبات ذلك فتم حبسى ثلاثة سنوات تجرعت خلالها ألوان من العذاب النفسى بسبب قسوة ما تعرضت إليه، لم تكتفى زوجتى بذلك، فلم يكفيها خيانتى وتدنيس شرفى ووضعى خلف القضبان، فقامت بسرقة كل ممتلكاتى وطلقتنى طلاق الضرر، وتزوجت عرفيًا من عشيقها الشاب، وأجبرت ابنى الأكبر وبناتى الاثنين على العيش مع عشيقها. وأكمل مصطفى: «دمرت مستقبل أولادى عندما رأوا والدتهم تعيش مع شاب فى عمرهم وعلموا بخيانتها لى، وعندما قرروا تركها حرمتهم من أموالى التى سرقتها منى وطردتهم للشارع يواجهون مصير لا يعلمه إلا الله.. لا أدرى كيف فقدت مشاعر الأمومة ولم تهتم بأولادها الذين تركوها وانتقلوا للعيش بالشارع هربا منهًا». صمت الزوج لعدة دقائق يلتقط أنفاسه ويجمع شتات نفسه، ثم استكمل كلامه قائلاً: «تمكنت من رفع الظلم عنى وأثبتت محكمة الاستئناف براءتى من التهم التى لفقت لى، لكن لا أدرى كيف تمكنت زوجتى من رفع عدة دعاوى قضائية ضدى تطالبنى خلالها بالإنفاق عليها، وقتها ظللت أفكر كيف تحولت شريكة حياتى إلى امرأة بلا قلب ونسيت عشرة العمر وقررت هدم بيتها بيدها بسبب شاب فى سن أبنائها، المهم تمكنت من تجميع أبنائى وشهدوا لصالحى أمام المحكمة ليؤكدوا واقعة الخيانة وإثبات زواجها العرفى حتى ينقذونى من استغلالها لى وسرقتها ممتلكاتى». جمعت أولادى مرة أخرى، أخذت منزلاً جديداً بعيداً عن الذى كنا نقيم فيه حتى نهرب من عيون الناس والجيران الذين أصبحت سيرتنا على ألسنتهم ليل نهار، وحكاية الزوجة التى طردت أولادها وسجنت زوجها وتزوجت من شاب فى سن أولادها، حكاية المرأة اللعوب التى تحالفت مع الشيطان، بل تحولت إلى الشيطان نفسه، تحاول الخلاص من كل ما يعيقها عن رغباتها الشيطانية، فقد سلب الشاب عقلها وجعلها مغيبة لا تتصرف إلا بأوامره، فتخلصت من زوجها بطريقة جهنمية، وعندما اعترض أولادها الذين هم فى عمر عشيقها حرمتهم من الأموال كى تضغط عليهم وتجعلهم يتقبلون أفعالها المخزية، ولكن الأبناء رفضوا، فضلوا الجوع وحياة الشارع عن هذا الوضع وتركوا لها الدنيا بما فيها، وأيضًا لم ترتجع أو يتحرك قلبها لفراق أولادها، بقيت تنهل من الحب الحرام والرغبات الشيطانية، واعتقدت أنها انتصرت، وأنها ستبقى فى ذات النشوة، ولكن خاب ظنها وأنصف القضاء الزوج والأبناء وعادوا أسرة، ولكن ينقصها أسوأ ما فيها، الأم، والتى حاولت التقرب من أبنائها ربما يعودون إليها، فقد فقدت نهر الأموال الذى كانت تنهل منه وتنفق على عشيقها الصغير.. ولكن هيهات لم يرق قلب الأبناء، وكان لسان حالهم عفوًا لم تصلى أن تكون أمًا لنا!