كتب- زكي السعدني ونرمين عشرة: شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، فعاليات ختام احتفالات جامعة الإسكندرية بيوبيلها الماسي، الذي تنظمه الجامعة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على إنشائها. يأتي ذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، و الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، واللواء أركان حرب باسم عزت علام نائبًا عن وزير الدفاع، والدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من رؤساء الجامعات وأعضاء مجلس النواب، والسادة نواب الجامعة وعمداء الكليات. وتوجه الوزير في مستهل كلمته بخالص التهنئة القلبية لأسرة جامعة الإسكندرية إدارة وأساتذة وطلابًا وعاملين بهذه المناسبة السعيدة، متمنيًا لها أعوامًا طويلة أخرى من العطاء الأكاديمي والمجتمعي المميز. وأكد عبد الغفار المكانة الرفيعة التي تحتلها محافظة الإسكندرية وجامعتها في قلوب المصريين وعقولهم؛ والارتباط التاريخي بينها وبين فكرة التنوير، سواء بمعناها الحرفي حيث كانت منارة الإسكندرية تضيء للسفن أو بمعناها الثقافي حيث مكتبة الإسكندرية التي كانت ومازالت تنير العقول. وأشار الوزير إلى الدور الوطني والرائد لجامعة الإسكندرية وباقي الجامعات المصرية في مواجهة التحديات وطرح الحلول للمشكلات، لافتًا إلى أن الجامعات هي موضع الأمل في تحقيق تطلعات المجتمع المصري في التقدم والتنمية، والعودة ببلاده إلى مصاف الدول القائمة على العلم، والرائدة لغيرها في كل المجالات. وأوضح عبد الغفار أن وصول الجامعات المصرية إلى موقع القيادة لغيرها من مؤسسات العمل الوطني أصبح قريبًا للغاية، منوهًا بما تعيشه الجامعات من جهود التطوير والتحديث والانفتاح على المؤسسات المناظرة المتقدمة في العالم. ولفت عبد الغفار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت فيها الجامعات تحركًا جادًا في اتجاه التطوير والتحديث لمختلف مكونات المنظومة التعليمية والبحثية، وعلى وجه الخصوص الزيادة الكمية في أعداد الجامعات والكليات، واكبها في الوقت نفسه اهتمام غير مسبوق بجودة المكون الأكاديمي، مؤكدًا أنه كان للتنسيق والتعاون مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أكبر الأثر في تنامي أعداد الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي. وأكد الوزير أن دخول بعض الجامعات المصرية ضمن تصنيفات أفضل جامعات العالم خلال السنوات الأخيرة يؤكد على أمرين، أولهما أننا بدأنا نتعامل مع هذه الأدلة والتصنيفات بطريقة أكثر إدراكًا لطبيعتها، والآخر: أننا مقبلون خلال السنوات القليلة القادمة على تحقيق إنجازات أفضل في هذا المجال من خلال صعود ملموس لعدد كبير من جامعاتنا في هذه التصنيفات. وفي ختام كلمته، أكد عبد الغفار أن الاحتفاء بالعيد الماسي لجامعة الإسكندرية يؤكد عراقتها ومكانتها العلمية الرفيعة؛ بما خرجته من علماء كبار في شتى التخصصات، يتصدر بعضهم تخصصاته في مؤسسات دولية مرموقة، لافتًا إلى أنه ليس غريبًا في ظل مستوى الجامعة المميز أن يخرج من بين جدرانها قامة مثل الدكتور أحمد زويل عالم مص الكبير، وأن تضعها بعض التصنيفات الدولية ضمن نسبة 4% من أفضل جامعات العالم، معربًا عن ثقته في أن القادم من أيام جامعة الإسكندرية وأعوامها بل جامعات مصر ومؤسساتها التعليمية سيكون أفضل وأكثر إشراقًا، لتكون الجامعات المصرية بحق قاطرة التقدم والتنمية لهذا الوطن العزيز. وعلى هامش الاحتفالية، تم تكريم عدد من رموز الجامعة من خريجيها وعلمائها الكبار، الذين أثروا بشكل بارز دور الجامعة داخل مصر وخارجها. وتفقد عبد الغفار معرضًا لأفضل الابتكارات لطلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، التي صممها فريقPegasus aerodesign وحاز بها على المركز التاسع عالميًّا في مسابقة sae aerodesign لمحاكاة الطائرات، التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما تفقد الوزير المعرض المصور لجامعة الإسكندرية الذي يضم أبرز الوثائق والصور التي توثق لمراحل إنشاء الجامعة وكلياتها وتطورها، وأبرز قياداتها ومفكريها وعلمائها.