كتبت - بوسي عبدالجواد: بين ليلة وضحاها، تحولت النجمة الكبيرة ميريل ستريب، الحائزة على ثلاث جوائز أوسكار، إلى متهمة، حيثُ انتشرت العديد من الملصقات على طول شوارع لوس أنجلوس، تحتوي على صورتها بجانب المنتج الأمريكي الشهير هارفي واينستين، الذي يواجه اتهامات بالتحرش الجنسي، وبجانبها عبارة تؤكد معرفتها بجرائمه الجنسية. وحسبما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن الملصقات تم تعليقها بجانب منزلها، وأخرى بجانب نقابة شاشة الممثلين الأمريكية، وأيضًا بجانب ستديو lot of 20th Century Fox. وانتهزت الفرصة الممثلة الإيطالية، روز مكجوان، التي تندرج ضمن قائمة النساء في هوليوود، اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي من جانب واينستين، مؤكدة أن ميريل، التي وصفتها ب"المنافقة"، كانت على علم بجرائم المنتج الأمريكي الوحشية تجاه النساء. قالت مكجوان، عبر حسابها على موقع التدوين العالمي "تويتر"، إن ميريل منافقة، أقوالها لا تتفق مع أفعالها، في إشارة منها إلى رفضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب سلوكه الجنسي تجاه النساء، في حين تربطها علاقة قوية مع المنتج الأمريكي الشهير هارفي واينستين التي عملت معه في أكثر من عمل سينمائي. بدورها، علقت الممثلة صاحبة ال68 عامًا، في بيان صحفي، قائلة: "من المؤلم تعرضي للهجوم على يد روز مكجوان، لكني أريد أن أعلمها بأنني لم أكن أعرف جرائم وينستين، ليس في التسعينات عندما تحرش بها، أو في السنوات التالية عندما اعتدى على سيدات أخريات". يُشار إلى أن ميريل ستريب كانت من بين الفنانات اللاتي هاجمن المنتج فور انتشار التقارير الصحفية التي ترصد انتهاكاته الجنسية، فقد أصدرت بيانًا في أكتوبر الماضي، جاء فيه: "أريد توضيح أن الأمر لم يكن معروفًا لكل شخص، هارفي كان يدعم العمل بقوة، والحقيقة أنه كان محترمًا معي على مدار تعاوننا سويًا، وقد كان مهنيًا مع العديد من الأشخاص، لم أكن أعرف شيئًا عن هذه الجرائم، أو عن التسويات المادية التي عقدها مع الممثلات والزميلات في المهنة، لم أكن على علم بلقاءات العمل في غرف الفنادق، أو الحمامات الخاصة، مثلما زعمت بعض الفنانات، وإذا كان الجميع على علم بالأمر، كما يدعي البعض، فلا يمكنني تصديق أن جميع الصحفيين في مجال الترفيه، ووسائل الإعلام بشكل عام، تجاهلوا هذه الأخبار". وتعتبر ميريل من أقوى المعارضين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصرحت هذا بشكل صريح في أكثر من مناسبة رسمية، كان آخرها حفل الجولدن جلوب هذا العام، الذي منحها جائزة "سيسيل بي دوميل" عن مجمل أعمالها الفنية.