أكدت رافية إبراهيم، رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا أن إدخال الجيل الخامس سيكون تقنية مهمة فى تطوير الرقمنة الصناعية، وفقاً ل«إريكسون»، خاصة بالنسبة لحالات الاستخدام التى تعتمد النطاق المنخفض للغاية وموثوقية عالية، ولكن ليس كل المشغلين فى الشرق الأوسط وأفريقيا على نفس المستوى، على سبيل المثال، لا يزال العراق يقتصر على الجيل الثالث، فى حين أن الإمارات تتطلع إلى تقديم الجيل الخامس فى الوقت المناسب لمعرض «اكسبو 2020». وقالت رافية «بالنسبة للمشغل الأكبر، فإنه من الأسهل بالنسبة لنا الانتقال إلى منصة مختلفة، مثل السحابة، والعثور على نماذج أعمال مختلفة، لأن هذه هى الطريقة التى يمكن أن نتحرك بها إلى الأمام فالشركات الأخرى الأصغر تريد نفس الشيء، ولكن على نطاق مختلف، كما أنهم يبحثون عن نماذج أعمال جديدة وبالنسبة ل«إريكسون»، علينا أن نكون قادرين على التكيف مع متطلبات المشغلين بشكل أسرع. وأشارت «رافية» إلى أن «المشغلين الذين يحتاجون إلي نشر طويل لمشروع ما يحتاجون إلي موارد مخصصة، ويمكن أن يكون ذلك لمشروع تحويل يمكن أن يستغرق سنتين إلى ثلاث سنوات على مراحل ولذلك فإن تفانى الموارد التقنية والخبرة التى نعطيها سيكون محدداً جداً ويستهدف أنواع الاختصاص وعدد الأشخاص». وأشارت إلى أن «إريكسون» تعرف أن هناك تحديات تواجه المشغلين، وتقلص مصادر الإيرادات التقليدية، ولذلك يجرى استكشاف مصادر جديدة للإيرادات ومع أن العالم أصبح أكثر ارتباطاً، فإن الصناعات تشهد تحولاً مدفوعاً بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يخلق فرصاً جديدة لإيرادات مشغلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن المتوقع أن تصل الإيرادات التراكمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 242 مليار دولار أمريكى بحلول عام 2026. عندما يتعلق الأمر بنوع مختلف من المشغلين الذى يطلبون مشروعاً أصغر، أوضحت «رافية» أنها تفكر حالياً فى معالجة احتياجاتها من خلال القنوات غير المباشرة، مشيرة إلى أنه ربما يكون هذا أفضل وسيلة، بشرط أن يكون لدينا نظام بيئى يسمح بالأمر الذى يجب القيام به، جنباً إلى جنب مع الانتشار الذى يتعين القيام به، بالإضافة إلى تدريب مقدمى الخدمات الذين يمكنهم القيام بالانتشار بدلاً منا. «أنا أدرس هذه الفكرة فى الوقت الراهن، وبحلول عام 2018 يجب أن يكون لدينا خطة أكثر رسوخاً للتأكد من أن يتم التعامل مع جميع عملائنا بالطريقة الصحيحة، أنهم راضون، وعملنا معهم أيضاً منطقى بالنسبة لنا - ذلك يذهب فى كلا الاتجاهين». وقد وقعت «إريكسون» مذكرات تفاهم مع بعض المشغلين المتطورين فى المنطقة، حيث تركز هذه المذكرات حول تقاسم أفضل حالات الاستخدام وقالت رافية إن بعض حالات الاستخدام ستكون أكثر ملاءمة لبعض المشغلين وليس بالضرورى ذلك بالنسبة للآخرين. الطريقة الوحيدة لتحديد حالات الاستخدام المناسبة لمشغلين معينين هى فهم نقاط القوة التى يتمتعون بها، لأنه فى كل بلد يمكن أن يكون مختلفاً، ففى تركيا، على سبيل المثال، يمكن أن تكون الزراعة قضية استخدام مهمة، ولكن ليس كثيراً بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يمكن أن تكون الروبوتات أكثر أهمية. تعتمد «إريكسون» على التجارب التى يتمتع بها المشغلون فى أماكن أخرى من العالم والتى كانت أكثر تقدماً فى اختبار بعض حالات الاستخدام، ومن ثم نناقش هذه الأساليب مع المشغلين الذين نعمل معهم فى هذه المنطقة لمعرفة ما إذا كانت الممارسات نفسها يمكن أن تعمل من أجلهم. وقالت: «إننا نناقش مع المشغلين فى هذه المنطقة ما إذا كانوا قادرين على تحقيق دخل من بعض حالات الاستخدام، وإذا ما قالوا إنهم يستطيعون ذلك، فسنتمكن من العمل على جعل الانتشار حقيقة واقعة». وفقاً ل«إريكسون» لقد أصبح توفير تجربة جيدة للمستخدم من الاختلافات المهمة لمشغلى شبكات الهاتف النقال فى المنطقة، وهذا ما له تأثير على ولاء المشتركين وكفاءة المشغلين ويركز المشغلون على الحفاظ على كفاءة أداء الشبكات مع توليد أفضل عائد ممكن، وتفخر «إريكسون» بأن تكون ميسراً لذلك.