الصديق العزيز الجميل الشاعر عبد الفتاح الصبحي المعروف في الاتحاد السوفيتي السابق ب «فتاخو» يستعد هذه الايام لاصدار ديوانه الثاني بعد نفاد طبعتين من ديوانه الاول «نقوش علي منديل الوداع» ولست ادري من الذي أوحي له بهذه الفكرة الشيطانية ألا وهي فكرة ان اقوم أنا العبد الفقير التافة بكتابة مقدمة لديوانه الجديد! وعبد الفتاح الصبحي بالنسبة لي هو ضميري الذي أستلهم منه فنون العشق لمصرنا المحروسة لانه نافورة عشق لا تنسي وقد سألت مرة صديقنا المشترك الراحل اسماعيل العادلي رحمة الله عليه. - إنت ممكن تحلل لي فتاخو يا أنشطة؟ فضحك قائلاً: - فتاخو ما يتحللش يابو النجوم فتاخو ممكن يتحرم لكن يتحلل صعبة الحكاية دي. ضحكت وقلت : - لا صحيح أنا بتكلم جد. فقال: - أيام ما كنا في اذاعة الشعب وكان هو كبير المذيعين يعني كبير القعدة زي ما بيقولوا. قلت متسائلاً: - كبير القعدة كبير القعدة؟ ضحك وقال: - تصور؟ قلت: - ومين ابن المجنونة اللي عينه كبير القعدة؟ قال: - ابن المجنونة فاروق خورشيد الله يرحمه. قلت: -ايوة كدة قول لي.. كدة بانت لبتها. قال: - شفت بقي مجنون عين مجنون كبير علي العاقلين. قلت: - يا بختهم جنانهم عقبالنا. قال: - لأ ما تحاولش دا بيقول لك انها كانت بتطلع له بالليل وكان اوقات بينسي وينده المذيعات باسمها - مصر - تذكرت هذا الحوار وأنا اقرأ من الديوان الجديد «بطاقة بريد إلي الشعب». انهض رعاك الله من غفوتك انهض فقد جاروا علي ثورتك يهتف حلف العار ضاعت سدي وراحت الثورة في سكوتك ويخلط الشيطان اوراقه كي يشعل النيران في خيمتك ويخرج الملفات من جحره وتزحف الافعي إلي قلعتك ويفرغ النفط صهاريجه خوفا علي الجيران من فتنتك ويرهق العسكر حاسوبه ليستبين السر في بسمتك ولست بالجاهل كي لا أري ان كنوز الصبر من حنطتك ولست بالغافل كي لا اري في صمتك الواعي لظي قوتك فانهض رعاك الله من غفوتك واسحق ضباع الليل في غضبتك وانا واثق يا فتاخو الجميل ان مخاوفك علي ثورة مصر المجيدة ما هي إلا فرط وجد وهيام عشق طالما راودت المحبين والايام بيننا.