القليوبية - محمد عبدالحميد: فى القليوبية فقط وحصرياً أصبح الموت على شريط القطار أمراً اعتيادياً لدى سكان المحافظة، والأسباب كثيرة من أبرزها المزلقانات المتهالكة والتى لم تطلها أيدى التطوير منذ إنشائها والأسواق الواقعة على خطوط السكك الحديدية، وكأن مسئولى المحليات لم يفكروا فى بدائل للموت اليومى الذى لم ينجح فى رفع تلك الأسواق من فوق القضبان والمعابر غير الشرعية والتى تتخلل خطوط السكك الحديدية والتى صنعها مواطنو عدد من المناطق للعبور منها لأراضيهم الزراعية ومنازلهم. فى القليوبية اعتمد على نفسك فقط ولا تنتظر المسئول عن المزلقان ليفتحه قبيل وصول القطار وإغلاقه بعد مروره، وعند وقوع حادث نخرج لنطالب بتطوير تلك المزلقانات التى تمثل مهرجاناً للموت. ففى مدن شبين القناطر وقليوب وبنها والقلج والخانكة وغيرها قرر المسئولون اختيار أنسب مواقع للأسواق على قضبان السكك الحديدية فى مدخل محطات القطارات. ولك أن تتخيل مشاهد الرعب عندما تنطلق صافرة القطار من بعيد والسائق يحاول كبح جماح عجلاته فى محاولة لتهدئة سرعته حتى تخلو القضبان من سعداء الحظ بالنجاة من عجلات القطار التى تهرس من يفشل فى رفع بضائعه أو ما تسوقه من سوق الموت. يقول أحمد سليمان - موظف: كارثة حقيقية تنتظر مواطنى شبين القناطر، فببساطة يقع سوق شبين القناطر ومنذ سنوات طوال على شريط القطار بمدخل المحطة ولا يمر يوم دون أن تفجع المنطقة بكارثة، وعندما يأتى القطار تجد الجالسين على شريطه يهرولون بعيداً خوفاً من السقوط تحت عجلاته، وكثيراً ما شاهدنا تحطم عظام ونزيف أبرياء وسقوط ضحايا تحت عجلاته. وتطالب ميرفت ممدوح حنورة اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية ومسئولى السكة الحديد بالتدخل العاجل لإيجاد حل وعمل سوق مقنن يؤوى البائعين ويحافظ على حياة المواطنين. وفى قليوب يقول عمرو الشواربى على المواطن أن يعتمد على نفسه فى عبور قضبان الموت وسط مزلقانات تحتاج إلى تطوير. حيث تعانى المحافظة من كارثة وجود 34 معبراً غير قانوني و17 معوقاً للسكة الحديد وأماكن عبور غير شرعية تمثل كارثة إنسانية يدفع ثمنها مواطنون بسطاء لا ذنب لهم إلا أنهم مضطرون لعبور شريط السكة الحديد.