كتبت- خلود متولي: بالتزامن مع اعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن امهال الداخلية فترة ال 3 شهور للقضاء على شبح الارهاب الغاشم في سيناء، وفي ظل الحروب والمناوشات التي تقوم بها قواتنا المسلحة، يخرج علينا شيطان الإخوان؛ ليدلي باعتراف خطير، حيث أعلن رجب الطيب أردوغان رئيس تركيا أن إرهابيو الرقة في سوريا تم إرسالهم إلى سيناء؛ للنيل من أبناء الوطن والإستيلاء على أرضنا. وفي اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية من أنقرة، اليوم، أكد أردغان، أن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء. ويمثل تصريح الرئيس التركي، الحليف الأكبر لجماعة الإخوان الإرهابية، اعترافاً مباشراً بضلوع دولته وحلفاء الجماعة الإرهابية في أعمال العنف والإرهاب التي تشهدها مصر منذ سقوط نظام المعزول محمد مرسي، حيث أنه أكد خلال تصريحاته بأنه يعرف مكان خروج الإرهابين وكذا خط سيرهم للوصول إلى مصر. تسريب عبر الحدود في هذا السياق قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تصريح رجب أردوغان يؤكد ما يحيكه في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنه بذلك أكد أن الإرهابيين تسربوا من الحدود التركيه في الجوار السوري، وتمولوا من خلال بنوك تركيه. وأشار القويسني، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إلى أن تركيا كانت المشترى للبترول الذي هربته داعش من العراقوسوريا، وكذا الاثار الذي تاجرت بها داعش، ناهيك عن أن تركيا كانت تعد ممراً للسلاح الذي حاربت به داعش، وكل الجرحى تلقت العلاج في الاراضي التركيه. وأوضح القويسني، أن أهمية تصريحات أردغان تكمن في أن تركيا كانت من المشاركين الرئيسين في إنشاء داعش، إضافة إلى جعل مصر مسرح عمليات تنظيم داعش بعد تسربهم من الاراضي السورية والعراقية. وأضاف القويسني، أن الولاياتالمتحده التي شكلت تحالف بينى لقتال داعش، لم يكن هدفها من البدايه القضاء على داعش، ولكنها كانت تدير مسأله تنظيم داعش، وتستثمره لتحقيق مصالحها، لاعادة تشكيل منطقه الشرق الاوسط، وتستثمر داعش للفوضى الخلاقة، لذلك لم نجد حتى طوابير من الاسرى أو إخلاء من الجرحى الإرهابيين، لم نجد أي بث تليفزيونى من قتلى داعش. وأفاد القويسني، أن أردغان كان لديه الشجاعه للتعبير عن حقيقة، العالم كله يدركها لكن مسكوت عنها، كما أن تركيا بذلك أجابت عن سؤال "أين ذهبت فلول داعش؟"، موضحاً أن تنظيم داعش نشط في ليبيا ومصر ويستهدف مصر تحديدا، لذلك فإننا لنا الحق في التدخل للقضاء على فلول داعش القادمة من سوريا. مكان الإرهابيون أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، أن هناك تغير ملحوظ في لهجة كبار القيادات في تركيا تجاه الدولة المصرية، ذلك نظراً للتأثير الروسي، لاسيما الدور المصري الذي بدأ يتنامى بشكل ملموس في المنطقة الاوروبية والأمريكية. وأشار هريدي في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، إلى أن المخابرات التركيا تعلم جيداً مكان الإرهابيين، إضافة إلى مكان خروجهم وإتجاهاتهم، كما إنها على علم بأنهم خرجوا من تركيا نفسها، قائلاً: السؤال هنا يكمن في "لماذا سمحت تركيا بخروج الإرهابيين منها لدهولهم مصر"؟. معلومات عن ارهابيو سيناء أكد السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تصريح رجب الطيب أردغان رئيس تركيا، بأن الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء لا يعتبر اعتراف رسمي منه بأنه راعي الإرهاب في مصر. وأوضح مرزوق في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن هذا يعد رسالة منه بأنه لديه معلومات إستخبراتيه بمكان الإرهابيين، موجهاً له لوم بأنه لم يتواصل مع الجهات السيادية المصرية لتوصيل تلك المعلومات الهامة. وأشار مرزوق، إلى أنه لا يجب الرد عليها من قبل الخارجية المصرية، نظراً لأننا نعرف جيداً تلك المعلومات على الرغم من أهميتها، موضحاً أن تركيا تحاول جاهده تحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي، لذللك تطلق مثل تلك التصريحات.