كتبت– حنان عثمان: تستعد وزارة الاستثمار والتعاون الدولى لانطلاق فعاليات مؤتمر أفريقيا 2017، نهاية الأسبوع الجارى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتأتى أهمية المؤتمر الذى يجرى الانتهاء من استعداداته على قدم وساق فى الوزارة، باعتباره من أهم الأحداث الدولية التى تفتح نوافذ الاستثمار والتعارف والتعاون بين أبناء القارة السمراء. بنحو رقم يتجاوز مليار نسمة تعد القارة السمراء سوقًا كبيرة ومناسبة للاستثمارات المشتركة، وإذا كان التقارب الجغرافى لابد أن يكون له أثر فى ارتفاع التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة، إلا أن الواقع يؤكد أن الأرقام الحالية لا تعبر بالفعل عن المأمول فى حجم التبادل التجارى بين الدول الأفريقية، وكما تشير الأرقام فإن حجم الاستثمارات الأفريقية فى مصر خلال عشرين عامًا تبلغ 2.8 مليار دولار، وأن حجم الاستثمارات المصرية فى أفريقيا تصل إلى 7.8 مليار دولار فى مجالات البناء والتشييد والأدوية والأجهزة الكهربائية، مما يؤكد أن حجم النشاط الاقتصادى ضعيف ولا يتناسب مع العلاقة بين مصر وأفريقيا، كما أن حجم التبادل التجارى لا يصل لأرقام ترضى الطموحات ويتناسب مع عمق العلاقات. وكما أشارت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى إلى أن المؤتمر فرصة لدعم الاستثمار فى أفريقيا وبين الدول الأفريقية، حيث يشارك فى المؤتمر 1500 مندوب و120 متحدثًا يمثلون نحو 80 دولة، ويهدف المؤتمر إلى دعم تعزيز الاستثمار فى أفريقيا والحديث عن رواد الأعمال من شباب القارة، كما يتيح لقاءات بين ممثلى الشركات. وتعد مصر بوابة للاستثمار فى القارة بسبب موقعها الجغرافى، كما يشهد المؤتمر عرضا خاصا عن محور التنمية فى قناة السويس وكيف يمكن أن يفيد طرق التجارة من وإلى القارة السمراء. وخلال السنوات الماضية شهدت محاولات التقارب الأفريقى عدة نجاحات، أهمها توقيع اتفاقية تجارية العام الماضى بين 26 دولة، بالإضافة إلى التعاون بين التكتلات الاقتصادية فى القارة ومنها الكوميسا والساداك والجنوب الأفريقى. وكانت وزارة التجارة والصناعة قامت بإنشاء 5 مكاتب تمثيل تجارى جديدة فى أفريقيا فى كل من رواندا وجيبوتى وكوت ديفوار وكينيا وأوغندا لدعم فرص الاستثمار. كما طرحت وزارة قطاع الأعمال العام ممثلة فى الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى مناقصة لتطوير شركة النصر للتصدير والاستيراد التى تملك 23 فرعًا فى أفريقيا، وكانت تمثل من قبل بوابة مصر إلى أفريقيا.
