كتبت- سناء حشيش: أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن مصر ستظل أبية على الانكسار عصية على الانهزام أو الإحباط، لافتًا إلى أنه كما تكسرت أطماع التتار وغيرهم على أبوابها، فإن أحلام وأوهام المخططين لتفتيت منطقتنا وإفشال دولها ستنكسر هنا على أبواب مصر. وأشار "جمعة" في كلمته اليوم الأربعاء، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المؤتمرات بالأزهر إلى أننا في وقت جِدّ عصيب يحتاج إلى صدق مع الله، وصدق مع الوطن، وصدق مع النفس، لافتا إلى أن قدوتَنَا قولُ من قالوا لسيدنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. وأكد الوزير على تجديد العهد والتفويض للرئيس السيسي في مواجهة قوى الإرهاب والشر، قائلا ندعم دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى ونحن مع تلك الدعوة. وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة ماضيه في بتجديد الخطاب الديني وتصويبه، قائلا نحن نجتهد أن نتحول بحالات الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية، ومع أننا في حاجة إلى جهود أكبر، لافتا إلى أن الجهود التي بذلت سواء على مستوى التأليف وإعادة قراءة تراثنا قراءة جديدة في ضوء معطيات العصر ومستجداته، أم على مستوى تأهيل العاملين في الحقل الدعوي، صارت تمهد لانطلاقة أوسع، وأشار إلى أن بين الجالسين في القاعة مجموعة منتقاةٌ من الأئمة يتدربون تدريبًا علميًّا نوعيًّا تراكميًّا مستمرا بمستويات متعددة منها المستوى الخاص بتجديد الخطاب الديني الذي انتقينا له نخبة من أفضل الأئمة ما بين حاصل على الماجستير أو الدكتوراه مع إجادة عدد غير قليل منهم لإحدى اللغات لأجنبية. ولفت الوزير إلى أنه تم الإعداد لبرنامجًا تدريبيًّا راقيًّا ومتميزًا يتكون من نحو ستمائة ساعة تدريبية، يدرس فيه هؤلاء الأئمة إلى جانب علوم الدين واللغة علوم النفس والاجتماع والجمال، ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية قديما وحديثًا، إضافة إلى دراسة جادة لإحدى اللغات الأجنبية، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني، وسيشرف اليوم بتكريم سيادتكم لهم ثلاثة من هؤلاء الشباب، ونؤمل خلال عام أن نضيف إلى قوى مصر الناعمة مائة عالم مستنير على الأقل بإذن الله تعالى. وقدم الوزير للرئيس هدية وزارة الأوقاف مصحفا شريفا من طباعة الوزارة، ونسخة من آخر إصداراتها في مواجهة الفكر المتطرف كتاب "فلسفة الحرب والسلم والحكم" من تأليف الوزير.