لم يتردد «حسن البرنس» وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب في التنازل عن الاتهام بمجرد قيام سائق المقطورة الذي اصطدم بسيارته بتسليم نفسه بما أوضح أن الأمر سببه حادث سير. لم يحاول أن يعيش في دور المزايدة، بل اعتبر أن اطمئنانه علي أن الوطن الحبيب لم يدخل في دوامة محاولات الاغتيال هو في حد ذاته أمر جدير بأن يسعد به، فقام عملياً بتطبيق القيم العليا في التسامح عبر روح نتمني أن تسود كي ننظر إلي الأمام ونبني الوطن، فهو لم يأخذه الكبر، كما لم يقبل الحصول علي تعويض عن السيارة، بل وطلب السماح للسائق المتهم بأن يبيت بين أسرته وألا يتم احتجازه في الشرطة. ما كل هذا السمو في الأخلاق، بالفعل «برنس». سهام ذهني