أدان الدكتور السيد البدوى شحاتة – رئيس حزب الوفد - قرار رفع الحظر على سفر الأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، مؤكدا ان هناك من يحاول أن يستخدم قضية قانونية ويضعها في إطار سياسي، وهو ما انتهى خصما من حساب مصر وهيبتها وشرعية قرارها. وقال فى بيان له اليوم إن كثيرين قد ضخموا من قضية التمويل الأجنبى فحملوها ما لا تحتمل وهي من المفترض ان يكون القضاء وحده مسارها والحكم فيها ولما تولاها القضاء، وكان التقدير السياسي الخاطئ قد تفاعل وتضخم، وحاول البعض استخدام الطريق القديم المعتاد وهو الضغط على القضاء المصري استجابة لضغوط خارجية. وأشاد رئيس الوفد بالقاضي المصري العظيم الذى أثبت مجدداً ان في مصر قضاة لا يخضعون او يقبلون الابتزاز أو الإملاءات أياً كان مبررها . وقال إن العودة لنفس الحيل القديمة هو ما يجعل دولا كالولاياتالمتحدة تشكك وتبتز وتضغط ويدركوا ان التغيير الذي ننشده مازال وليدا وان حجم المناورة مازال موجودا ومتاحا وأن القرار المصري لا يزال تابعاً وخانعاً وذليلاً فوصلوا لقرار رفع حظر السفر عن المتهمين . واعتبر البدوى القرار بأنه تلويث للقضاء الذى نحاول حمايته وإبقاءه محصنا وشامخا، فقد استطاعت الولاياتالمتحدة ان تعرف وتحدد خطواتها وتمارس ضغوطها لأنها حصنت نفسها عبر سنوات طوال بقوة قانونها حتى مارسته وفرضته خارج حدودها وانتهكت به سيادتنا واستقلال قرارنا. وشدد رئيس الحزب على مواجهة مثل هذه التحديات وفق قواعد صارمة نضعها ونلتزم بها ولا نحيد عنها فلا نعرضها لمساومات او نضعها على محك وهي في بداية تشكلها في عصر جديد، وكان الاولى ان نتمسك بها حتى يقوى العود ويشتد ويعلم العالم بأسره أن هناك مصر جديدة صنعتها ثورة 25 يناير. وقال إن الوفد لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى عدواناً على قضاء مصر واستقلاله، مشددا على أنه سيستخدم كافة الوسائل القانونية والسياسية لكشف من كان وراء تلك الضغوط التي انتهكت حرمة الوطن وسيادته واستقلال قضائه وتقديمه للمحاكمة أمام شعب مصر . وطالب البدوى نادي قضاة مصر بأن ينتفض ويستجلي الحقيقة ويشاركنا في فضح كل من حاول ممارسة ضغوط على قضاة مصر الشرفاء ومن كان وراء إصدار قرار بإلغاء حظر السفر للمتهمين في قضية التمويل الأجنبي بغير سند من القانون .