كتب – محمد عبدالفتاح: أكد اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، أن حقوق الإنسان أصبحت قضية عالمية ولم يعد الاهتمام بها وبمدى احترامها منحصرًا في ميدان معين، أو مقتصرًا على فئة معينة، بل تجاوز شتى بقاع الأرض، وأصبحت مصدقية الدول تقاس بمدى احترامها للحقوق الإنسان. وأضاف نصر، في الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية بعنوان "معًا.. لتقدير المرأة المصرية"، أن المرأة تعتبر نصف المجتمع أو إن جاز القول أنها أكثر من نصفه، لما تحققه من قيمة مضافة، فهي الأم المسئولة عن تربية وإعداد النشء والقيم والعادات والتقاليد وحقوق الآخرين، والانصياع لحقوق الآخرين، وثقل مهارتهم وتدعيم ثقافتهم حتى يصبحوا قوى فاعلة ومؤثرة لصالح تنمية المجتمع وتحقيق تطوره وازدهاره. وتابع: "الأمر يستلزم الأهتمام بإعداد أمهات المستقبل ومحاصرة، أي سلبيات تؤثر عليهن أو تنال منهن أو من قدرهن". وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن المرأة المصرية القديمة قد احتلت مكانة متميزة في معظم المجتمعات الأخرى، واستطاعت بدعم المجتمع المشاركة في جميع مناحي الحياة. وأوضح أن وزارة الداخلية تحفظ قيم المجتمع الأصلية وتحافظ على حقوق الإنسان، وتصون حريته، ورجالها حرصون على تنفيذ المهام الوطنية للحفاظ على كافة حقوق المواطنين وحق المرأة المصرية، وتوفر آليات فعالة لحمايتها، وأن الوزارة لها الصدارة والمبادرة في الاهتمام بكافة القضايا المتعلقة بالمرأة في محاربة جميع صور العنف ضدها، فضلًا عن توعية المجتمع بالحقوق المختلفة من خلال إنشاء إدارات وأقسام بجميع محافظات تختص بمتابعة ومكافحة كافة أشكال الجرائم النوعية التي تمارس في حق المرأة. وأكد نصر، في إطار العقيدة الأمنية الجديدة القائمة على احترام حقوق الإنسان والأخذ بالمعايير الدولية، فقد تولت الدور الرئيسي إلى أهمية ضمان الحقوق الإنسانية للمرأة خاصة في ضوء تعاظم دورها الوطني المؤثر خلال كافة الاستحقاقات السياسية التي شهدتها البلاد. يأتي ذلك في ضوء اهتمام وزارة الداخلية بالمرأة المصرية باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات القوية وتؤدى دورا فاعلا في برامج التنمية والنهضة الشاملة للدولة. شارك في الندوة اللواء خالد حمدي، مساعد الوزير للإعلام والعلاقات نيابة عن وزير الداخلية، واللواء أحمد العمري، مساعد الوزير للقطاع التكنولوجي والمعلومات، والدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعدد من قيادات الوزارة. وتضمنت الندوة عدة جلسات حوارية لمناقشة استعانة وزارة الداخلية بالعنصر النسائي في مجالات العمل الأمني، حقوق المرأة في مجال الإعلام الأمني، الجريمة المعلوماتية وآليات حماية المرأة منها التحديات التي تواجه المرأة، وحقوق المرأة التي كفلتها الأديان السماوية، وكذلك دور المرأة في الإسهام في تنمية الاقتصاد المصري. من جانب آخر، شهدت الندوة تكريم عدد من عناصر الشرطة النسائية المتميزات وأيضًا تكريم اسم شهيدات الشرطة المصرية. وقال اللواء الدكتور أحمد العمري، رئيس أكاديمية الشرطة، إنه منذ التحاق المرأة بالعمل بجهاز الشرطة عام 84، قدمت الكثير، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية مازالت تتوسع في الاستعانة بالعنصر النسائي في ظل ما تفرضه الظروف الراهنة من مقتضيات. وأضاف اللواء أحمد العمري: إن المرأة المصرية شاهد على مجد الوطن على مر العصور وضربت أروع الأمثلة في التحدي، والعمل الوطني ومواجهة أعداء الوطن، حيث قدمت الابن والزوج والأخ لهذا الوطن، واقتحمت سوق العمل بهمة ونشاط، وبرز دورها في جهاز الشرطة ضابطًا وفردًا وعاملًا.