كتبت لميس الشرقاوي: بعد حكمه للبلاد لأربعة عقود تقريبا، قام الجيش الزيمبابوي بانقلاب عسكري ضد الرئيس روبرت موجابي، بتدبير يُعتقد أنه من نائب الرئيس الذى أقيل مؤخرا فى البلاد ايمرسون منانجاجوا المعروف أيضا باسم "التمساح". يمتلك منانجاجوا، 75 عاما، مسيرة سياسية طويلة ومتنوعة، حيث تولى في وقت واحد وزارات العدل والدفاع والإسكان والمالية في زيمبابوي، فضلا عن كونه رئيس مجلس النواب ومسؤول مجموعات التجسس في الدولة. وتقول صحيفة ديلي ميل البريطانية إن منانجاجوا كان ينظر إليه على أنه خليفة موجابي، قبل أن يطاح به قبل الأسبوع الماضي وهربه إلى جنوب أفريقيا. اتهم موجابى نائبه السابق بالتآمر للاستيلاء على السلطة التي مكث فيها أمدا طويلا منذ الثمانينات، وكانت تصفه زوجة موجابي، جريس، بالثعبان الذي يجب أن يضرب على رأسه، بعد اشتباكات وقعت بين الرئيس ونائبه. موجابي وزوجته يتزعم منانجاجوا ما يسمى بفصيل "لاكوست" داخل حزب موجابي. وتتمتع هذه المجموعة بدعم قوي بين الكيانات العسكرية. كان الرئيس موجابي أصدر قرارا في 6 نوفمبر الجاري بعزل نائبه ومنافسه الرئيسي في السباق الرئاسي، بناء على اتهامات ضده بعدم الولاء والخداع وانعدام إحساسه بالمسؤولية. وتولى منانجاجوا المعروف باسم "التمساح" مكانًا بارزًا في مجال السياسة بجنوب إفريقيا، ولكنه اختلف بشدة مع آل موجابي في الشهور الأخيرة. ويتردد أن موجابي ينحي نائبه بغرض ترشيح زوجته "جريس" لإبقاء السلطة داخل العائلة، ليكون محصنًا من مواجهة أي قضايا قانونية ترفع ضده بسبب الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان لسنوات عدة، لحسب ما ذكرت الصحيفة.