تلقيت دعوة لحضور العرض المسرحي " رومولوس العظيم " فى قصر ثقافة المنصورة ورغم بعد المسافة ومشقة السفر إلا اننى كنت سعيد بها لانها ستتيح لى مشاهد مسرح الأقاليم وعملهم عن قرب فى ظل الإمكانات القليلة المتاحة لهم بالمقارنة بالمسارح الأخرى .وفوجئت بقصر الثقافة مبنى بشكل رائع وبه كل الامكانات الحديثة اضافة الى ان مسرحه كبير جدا بالمقارنه بمسارح عديدة فى القاهرة. العرض من تاليف الكاتب السويسرى فرديدريش دورينمات ، ترجمة الكاتب الراحل انيس منصور ، بطولة فرقة المنصورة القومية المسرحية سمير يونس ، سيد الاباصيرى ،هانى لاشين ، رجائى فتحى ، محمد عاطف ، امل شوقى ، دعاء حلمى ، مدحت منير ، وليد الحسينى ، بديع وديع ، خيرى خالد، احمد عبد الظاهر، هيثم الصديق ، يحيى الاتربى ، محمد حامد ،ديكور وملابس علاء الحلوجى موسيقى ضياء الدين محمد واشعار يسرى حسان إعداد مسرحى واخراج د.رضا غالب . العرض لمجموعة من الهواة المرهبين الذين أبدعوا على خشبة المسرح وهو ما يؤكد أن الأقاليم مليئة بالمواهب الفنية التى فى حاجة ملحة لاكتشافها وتقديمها بشكل أوسع واكبر وحبذا لو قدمت مواهبهم هذه على مسارح القاهرة وهى اقصر الطرق للانتشار والشهرة لكن للأسف لم يستطع المخرج ان يستفيد من هذه المواهب بشكل جيد ولم يتفهم قدراتهم ولا حتى وجه الطاقات الكامنة بداخلهم بشكل سليم رغم انه أستاذ اكاديمى إلا انه تعامل مع النص الذي أعده بشكل رديء ولم يوفق في أجزاء كثيرة من العرض ومحاولته تطبيق المدرسة الواقعية فى العرض باستخدامه " الفراخ " الحية لم يكن ضروريا إذ كان يمكنه الاستعاضة عنها بالرموز والرسومات التى وجدت على العرش ورسمة الديك التى وضعها فى طرف المسرح ليؤكد لنا مدى حب الإمبراطور لهذه " الفراخ" فضلا عن وجود أخطاء فى اللغة العربية التى نطق بها الممثلون رغم وجود مصحح لغوى كان من الممكن تداركها فكان عليه ان يهتم بالمسرحية الا ان المخرج تعامل مع النص بطريقة الهواة إضافة الى الديكور الذى اقترب من " عشة الفراخ " بدلا من القصر الامبراطورى وكان من الممكن تقديم ديكور أفضل لكن بالرغم من ذلك استمتعت كثيرا باستعراضات أيمن على والاغانى التى كتبها المؤلف يسرى حسان فهى أفضل شيء فى العرض إضافة الى مواهب هؤلاء الممثلين . أتمنى ان يجد مسرح الأقاليم اهتماما كافيا من المسئولين لتقديم واكتشاف مواهب كثيرة لم تجد طريقها الصحيح الى الدراما او السينما ولكنني أثق انهم سيحققون أحلامهم فى يوم من الايام . * قرأت عدد من الإخبار المنشورة فى الصحف خلال الأيام القليلة الماضية عن ترشيح الفنان التشكيلى السيناوى مصطفى بكير لجائزة الدولة للتفوق من قبل 10 مؤسسات حكومية واجتماعية وحزبية موجودة فى سيناء وهو ما يعد إجماع شعبي سيناوى على اختياره من قبلهم للفوز بهذه الجائزة التى لم ينالها احد من ابناء سيناء من قبل ومصطفى بكير يستحق هذه الجائزة عن جدارة خاصة انه فنان عالمى قدم عدد كبير من المعارض الفنية التى تعبر عن البئية السيناوية وكان سفير سيناء فى عدد كبير من دول العالم منها روما وألمانيا والاتحاد السوفيتي حيث أقام بها معارضه الفنية ولوحاته التشكيلية التى اهتمت بوجه خاص بطبيعة البيئة المحيطة به وإبراز دور المرأة السيناوية وايضا لوحته الشهيرة " موناليزا من سيناء " التى رسمها على غرار لوحة "الموناليزا " لبيكاسو.