أكد جمهور شباب في مناظرات الدوحة ،مساء أمس الاثنين، أن فرص المرأة العربية باتت أكثر إشراقا بعد الثورات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ففي حلقة صاخبة من هذه السلسلة الحائزة على جوائز دولية، أعلن 74% من الحضور رفضهم مقولة: " وضع المرأة سيسوء بعد الثورات العربية"، مقابل 26 % وافقوا على هذه الفرضية محل النقاش. قيود نسائية وتساءل الحضور عما إذا كانت المرأة ستواجه قيودا جديدة على حريتها بصعود الإسلام السياسي، وذلك بعد هيمنة الإسلاميين على السلطة في تونس. وبروز جماعة الإخوان المسلمين في مصر وخسارة المرأة50 مقعدا في مجلس الشعب. وتحدثت د. خديجة العرفاوي ،الناشطة التونسية في مجال حقوق المرأة، والمصرية إيمان بيبرس؛ نائب رئيس جمعية تنمية نهوض المرأة (آشوكا)– من أولى مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة في مصر، والتي توفر قروضا ونصائح قانونية لنساء فقيرات يشكلن مصدر القوت الرئيسى لعائلاتهن، لتؤكدا أن مضايقة النساء وتهديدهن في تصاعد في بلديهما. ومن بين المؤشرات التي ساقتها د. العرفاوي حيال عودة أعراف أكثر تشددا، النقاشات الدائرة حول فرض الحجاب على مذيعات التلفزة والاحتجاجات الرامية للسماح للمنقبات بدخول الجامعات. وردّت رباب المهدي ،الناشطة السياسية والأكاديمية، لتؤكد تأييدها لهذا الحراك الذي وصفته بالأمر الجيد قائلة: "على الأقل بات الناس أحرارا في إطلاق نقاشات عقب الثورة والوقوف إلى جانب ما يؤمنون به". النساء وقود الثورات وفي معرض جدالهما ضد مقولة الحلقة، اتفقت المهدي مع الأكاديمية الليبية أمل جيراري على أن النساء يشكلن القوة الدافعة للانتفاضات العربية، وسيحصدن في النهاية حرية أكبر من خلال التغيير الديمقراطي، الذي ساهمن في إطلاقه. وأقرت جيراري من جانبها بأن أي تحسن في حقوق المرأة سيأخذ وقتا، لافتة إلى أنه لم يكن بمقدورها الظهور قبل سنة عبر شاشة التليفزيون ومناقشة مثل هذه القضايا. وقالت: "لن يكون الأمر سهلا. ولا أقول بأنه سيقع بين ليلة وضحاها". يشار إلى أن مناظرات الدوحة التي دخلت عامها الثامن هي منبر حر مكرس لمنح الشباب العربى فرصة مناقشة القضايا المصيرية التي تؤثر في حياتهم. والتي تنظمها وتمولها مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع.