لم تتخيل الزوجة أن تتعرض لهذه الإهانات والقسوة على يد شريك العمر، والذى اختارته بمحض إرادتها، فى أحد أركان قسم شرطة الأربعين جلست الزوجة على مقعد خشبى متهالك ترتدى إيشارباً على رأسها كانت تتحسس الإيشارب من الحين للآخر.. جلس بجوارها والدها يربت على كتفيها.. بدأت فى سرد قصتها الحزينة قائلة كاد يقتلنى تعرضت الضرب والإهانات على يد زوجى، وبالرغم من توسلاتى إليه ليرحم جسدى النحيل قام بتوثيقى فى السرير وتجريدى من ملابسى وتصويرى عارية لم أصدق نفسى مما تعرضت إليه، وعندما طلبت منه الطلاق قام بضربى ثم حلق شعرى زيرو كل ذلك بسبب أننى خرجت بصحبة أسرتى.. تبكى الزوجة بحرقة وتتحدث بصوت مختنق كيف يتحول الزوج الذى اختاره قلبى إلى وحش لا يعرف للرحمة معنى.. كل ما أتمناه الآن أن أحصل على حريتى منه، وأن يعاقب على قسوته معى خاصة وأننى لم أقترف ذنباً.. انهارت الزوجة ودخلت فى نوبة بكاء.. بدأ الأب فى سرد قصة ابنته الوحيدة قائلا.. عقب تخرج ابنتى فى الجامعة تقدم لخطبتها العديد من الشباب لكن ابنتى قررت أن تختار شريك حياتها.. ولأننى كنت مقتنعاً بحريتها في اختيارها منحتها هذا الحق وفي أحد الأيام تقدم لى شاب بدا عليه أنه دمث الخلق، الحقيقة أننى أعجبت به وعندما سألت ابنتى عن رأيها أعلنت موافقتها خاصة وأنه قريب صديقتها. خلال عام تمكنت من تجهيز ابنتى حاولت أن أحقق لها جميع مطالبها، ولأنها كانت رومانسية اختارت أثاثاً راقياً وديكورات رائعة.. كل من شاهده أبدى إعجابه بذوقها الراقى.. تزوجت ابنتى وانتقلت إلى بيت زوجها وقتها شعرنا بفراغ كبير لكنها سنة الحياة. وفرح قلب أمها بسعادتها رغم قسوة فراقها. فى أحد الأيام جاءت ابنتى حزينة وعندما تحدثت إليها رفضت فى بادئ الأمر إخبارى بسبب حزنها ومع الضغط عليها أكدت لى أنها تعانى من الإهمال من قبل زوجها، وبالرغم من أنها طلبت منه توفير بعض الوقت لها، إلا أنه لم يهتم لطلبها المشروع حاولت تهدئتها وأقنعتها بأن أعباء الحياة والمسئولية الواقعة على كاهل زوجها تمنعه من توفير وقت لها.. وحتى لا أشعر بالضيق اقتنعت بكلامى وطلبت منى عدم إخبار زوجى بشىء مرت الأيام وظلت ابنتى حزينة. اقترحت علىّ زوجتى بأن نخرج فى عدة زيارات عائلية ونصطحب ابنتنا خلالها وافقت على فكرتها ظنا منى بأنها بذلك ستخرج من دائرة الفراغ التى تعيش فيه.. والملل الذى يسيطر علي زوجها.. وتعطى زوجها فرصة للتفرغ لأعماله، ومن جانب آخر سوف يشكر زوجها لنا هذا التصرف. العجيب أن ابنتى عندما استاذنت زوجها للخروج معنا رفض لكنها أصرت على رغبتها صمت الأب لعدة ثوانى بدا على وجهه الشعور بالندم ثم استكمل كلامه قائلا: فوجئت بابنتى تتصل بى لتخبرنى بأن زوجها اعتدى عليها بالضرب المبرح وقام بتوثيقها فى السرير وتجريدها من ملابسها وتصويرها عارية وقص شعرها، لم أتمالك نفسى حتى هذه اللحظة لا أعرف كيف لملمت نفسى وشجاعتى وذهبتإالى بيت ابنتى لأشاهد أبشع مشهد.. لم أتخيل أن تصل الوحشية إلى هذا الحد فلقد وجدت ابنتى فى حالة إعياء شديد شارفت على الموت حملتها على أكتافى وتوجهت بها إلى أقرب مستشفى وهناك تلقت العلاج اللازم ثم قمت بتحرير محضر بقسم شرطة الأربعين والحقيقة أن رجال الشرطة أعدت الأكمنة اللازمة وألقوا القبض على الزوج ثم قاموا بتحويل ابنتى إلى الطب الشرعى وإثبات ما بها من إصابات. وفى نهاية كلامه أكد الأب أنه لن يترك حق ابنته حتى يحصل عليه وتعود لابنته كرامتها ولن تعود إلى هذا الرجل مرة أخرى وعقب حبسه بتهمة الشروع فى قتلها سوف تقيم ضده دعوى خلع لأنه لا يستحق ابنتى أن تبقى يوماً آخر على ذمته عقب حفل التعذيب الذى أقامه لها وتصويرها عارية.