تظاهر اليوم العشرات من أصحاب المخابز داخل ميدان التحرير بالصينية الوسطي اعتراضاً علي تصريحات بعض أعضاء مجلس الشعب الذين اتهموا أصحاب المخابز باللصوصية وسرقة الدقيق المدعم وبيعه في السوق السوداء. وأصدر أصحاب المخابز بياناً رفضوا فيه تحملهم مسئولية فساد منظومة رغيف الخبز، مشيرين إلي عدم توقفهم عن العمل والإنتاج قبل وبعد ثورة 25 يناير خاصة في ظل الانفلات الأمني وتعرضهم للمخاطر علي الطرق. وقال البيان: "لم يقم السادة النواب ببحث أسباب الزحام والمشاكل والعمل حلها بل استسهلوا الهجوم غير المبرر علي أصحاب المخابز ولم ينظروا إلي تكلفة الرغيف التي لم تتغير منذ 50 عاماً في ظل زيادة اسعار الأجور والمياه والكهرباء وعمال الصيانة". وهتف المتظاهرون: "مطالبنا هي هي .. الكرامة والحرية" و"يا حكومة مش لاقية حلول .. جينا وجبنا معانا حلول" و"ياللي ساكت ساكت ليه .. خدت حقك ولا إيه" و"حد أدني للأجور للي عايشين في القبور"و"حد أقصي للأجور..للي عايشين في القصور" في الوقت الذي حملوا فيه لافتات مكتوب عليها" نرفض اتهامات نواب الشعب لنا" و"لابد من توحيد حصص المخابز". وأرسل أصحاب المخابز مذكرة إلي رئيس مجلس الشعب طالبوا فيها بتحويل الدعم من الدقيق إلي المنتج النهائي "الرغيف"مع إقامة مشروع فصل الإنتاج عن التوزيع وتحقيق هامش ربح يتناسب مع الأسعار وتوحيد حصص الدقيق لجميع المخابز دون تدخل الوساطة في زيادتها للبعض وصرف المستحقات المتأخرة من فروق السولار من قبل الغرفة التجارية. وأكد أصحاب المخابز علي رفضهم قيام أعضاء مجلس إدارة الشعبة العامة للمخابز بالغرف التجارية التحدث باسمهم في لجان مجلس الشعب متهمين إياهم بالسيطرة علي نسبة كبيرة من الدقيق في الوقت الذي يعاني منه أصحاب المخابز من انخفاضها وعد تغطيتها لتكلفة العمال. كما شهد ميدان التحرير مشادات وتشابك بالأيدي بين بعض الشباب والصبية داخل الصينية الوسطي وأمام تمثال عمر مكرم في الوقت الذي رفض فيه المارة فض الاشتباك بينهم منعاً للصدام معهم.