قال د.علاء رزق الخبير الاقتصادي والاستراتيجي وأصغر المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية - 43 عاما -، إنه يجب علينا أن نحتفل بثورتنا المجيدة، وأن نعى أن كل دقيقة يمر بها الوطن دون أن ندفعه للأمام فهى خسارة لنا وللأجيال القادمة. وأضاف رزق خلال لقائه بعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بجامعة المنيا في الندوة التي حملت عنوان "مستقبل الديمقراطية فى مصر"، بحضور عدد كبير من الأساتذة والطلبة من مختلف التيارات السياسية قائلا :"أنا الرئيس القادم لمصر لأن مصر فى حاجة إلى رجل اقتصادى ذى خلفية سياسية وعسكرية"، مشيرا إلى أن العالم كله يتجه ليتولى الشباب زمام الحكم والمبادرة، وأن الاسكندر الأكبر عندما غزا إيران وانتصر على كارليوس كان عمره 22 عاما، منبها إلى أن معظم المرشحين لانتخابات الرئاسة تخطوا ال70 عاما. واستطرد :"نجاحى فى خوض الانتخابات الرئاسية يعنى نجاحا للثورة المصرية لأننى أحد إفرازات هذه الثورة ولولا الثورة ودماء شهدائنا ماكنت فكرت فى نية الترشح"، مضيفا أن الحرية تعنى المسئولية وأعلى درجاتها هى تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وأوضح أن الديمقراطية هى منهج وأسلوب حياة، أما العدالة الاجتماعية فكانت من أهم أهداف قيام الثورة، مشيرا إلى أننا سنصل للحرية عندما نتخلص من استيراد لقمة عيشنا. وأكد رزق، أن تقسيم السودان خطر كبير على مصر، الأمر الذي أدى لتجرؤ إثيوبيا علينا من خلال تحالفها مع جنوب السودان وإنشاء سد الألفية العظيم ، لافتا إلى أن هناك من يعمل فى مصر لصالح الأجندة الخارجية وأن هناك محاولة لزعزعة أمن واستقرار مصر، منبها إلى أن ثورتنا العظيمة بداية للتحول الديمقراطى المنشود ، وأن محاولات إثيوبيا وجنوب السودان للاستقواء بإسرائيل "لايجوز". وأضاف أن هناك محاولات لزعزعة أمن واستقرار البلاد وعدم الاتفاق على رأى واحد، وإطالة الفترة الانتقالية، وكذلك إذكاء روح الشماتة فى أوصال الشعب المصري، مطالبا بتحرير الإعلام من الفاسدين، قائلا:"الإعلام يستطيع أن يبنى أمة أو يهدم أمة كما أنه أصبح له دور سلبي يستهدف الإضرار العمدي بالأمن القومي المصري". وحذر رزق من محاولات الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة التى هى درع الأمان لهذا الوطن العظيم، مؤكدا أن المجلس العسكرى اسمه الفعلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووظيفته الأساسية حماية أمن البلاد من الخارج، ولكن الظروف حتمت تواجده أثناء الثورة، مشيرا إلى أن الخطأ جاء نتيجة لعدم وضع الدستور منذ البداية. و أعلن رزق عن مبادرته للتبرع ب"ساعة إنتاج زيادة" على وقت العمل الأصلي، قائلا:"بروح الإرادة والعزيمة للشعب المصرى صاحب أعظم حضارة على وجه الأرض نستطيع أن ننهض بأمتنا"، وتابع:" أؤكد وأنا رجل اقتصادى واستراتيجى أنه خلال عام من تنفيذ هذه المبادرة ستصبح مصر واحدة من أفضل عشر اقتصاديات فى العالم". وحول المعونة الأمريكية قال رزق :"المعونة الأمريكية ليست معونة ولكنها حق للشعب المصري نتيجة لاحتلال إسرائيل لسيناء منذ عام 67 وحتى الآن، ونتيجة لاستغلال ثرواتها ومعادنها"، لافتا إلى أنها كانت جزءا لايتجزأ من اتفاقية "كامب ديفيد". وعند سؤاله عن كيفية هيكلة الشرطة قال:" يجب إنشاء وزارتين للداخلية على غرار وزارة التعليم الأولى للأمن العام والثانية للخدمات وإدخال مادة لحقوق الإنسان يتم تدريسها فى كليات ومعاهد الشرطة"، مشددا على ضرورة تغيير زي الشرطة ونقل الوزارة لمكان آخر . وأكد أن في بعض الدول يتم عمل وزارة الداخلية من زجاج شفاف بهدف إعادة الثقة بين الشرطة والشعب، مضيفا أن الشرطة هى الحصن الحصين للأمن الداخلى، ويجب استعادة هيبة الشرطة لأن هيبتها يعنى هيبة الدولة، ولكن مع احترام آدمية وكرامة الإنسان المصرى. وقال د.محمد السيد عميد كلية الآداب إن هذه الندوة الهامة تأتى فى إطار النشاط الثقافى للكلية بهدف تعريف الطلبة بمختلف القضايا السياسية المطروحة ولولا فضل هذه الثورة ماكنا رأينا مرشحين من الشباب يجوبون مصر شمالا وجنوبا.