كشفت الرقابة الإدارية خلال جولتها اليوم بقرى غرب مركز طهطا بسوهاج كارثة إدارية بطلها التعليم الابتدائي بإدارة طهطا التعليمية حيث تبين لضباط الحملة أثناء زيارة مدرسة الصفيحة الابتدائية وجود باعة جائلين خارج الباب الجانبي للمدرسة يقومون ببيع مثلجات بألوان صناعية وذلك في ظل وجود الأمن الإداري للمدرسة مما يعرض حياة التلاميذ للخطر نظرًا لأن تلك المثلجات لا تخضع لأي رقابة صحية. كما تكشف لضابط إدارة الرقابة الإدارية عدم تواجد أغلب أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة البالغ عددهم 47 معلمًا ومعلمة، بالإضافة سرقة 5 أجهزة حاسب آلي من غرفة التطوير داخل المدرسة، والتي أقر أحد أعضاء هيئة التدريس أن التلاميذ لم يحصلوا على أي حصص خاصة بالحاسب الآلي من لحظة سرقة الأجهزة. واستكمالًا لأعمال الحملة تم رصد قيام إدارة المدرسة بإشعال النيران داخل فناء المدرسة بطريقة الحرق المكشوف باستخدام برميل وتجمع التلاميذ حول البرميل واللعب في النيران دون وجود مشرف بالفناء مما يعرض التلاميذ لمخاطر الإصابة بالحرق من جراء إمساك النيران بملابسهم خاصة مع انتشار المشاجرات بين التلاميذ وتعدي كل على الآخر بالضرب. ورصدت الحملة تحول المبنى القديم الملحق بالمدرسة إلى مرحاض عمومي كبير وقيام التلاميذ بقضاء حاجاتهم على البلاط بعيد أمام دورات المكتظة بالقاذورات واستخدامهم للطوب بديلًا للمياه خاصة بعد قيام إدارة المدرسة بإغلاق دورات المياه بالمبنى الجديد الأمر الذي سهل انتشار كميات كبيرة من الصراصير، والذباب والبعوض داخل مبنى المدرسة القديم بالإضافة إلى سير التلاميذ وسط المخلفات والذهاب إلى الفصول حاملين في أحذيتهم بقايا القاذورات مما يعرضهم للأمراض المعدية وعلى رأسها الإكولاي كما أفاد الفريق الطبي المرافق للحملة. وتكشف للحملة وجود كميات كبيرة من المقاعد الخشبية السليمة المشونة داخل فصول مبنى المدرسة القديم دون استخدام بالرغم من وجود عجز في المقاعد ببعض المدارس بالقطاعات التعليمة الأخرى، والتي تحتاج إلى تلك المقاعد بالإضافة إلى وجود أسلاك كهربائية عارية داخل تلك الفصول ووجود أحد الإداريين بحجرة بها الأسلاك المكشوفة. وعن ردود أفعال التلاميذ قال بعض التلاميذ إنهم لم يتلقوا أي دروس في أي مادة من بداية اليوم وأن المعلمة قالت لهم تجمعوا داخل ملعب المدرسة وأنهم طوال اليوم على هذا الحال لا يوجد كانتين بالمدرسة، وأنهم في حالة جوع مستمر ولم ينظر إليهم أحد بينما قال بعض الطلاب إنهم لم يحصلوا على دروس إلا في التربية الدينية والحساب منذ بداية العام الدراسي وأن المعلمين بالمدرسة غالبًا لا يحضرون. وأشارت الحملة في تقريرها إلى انتشار أوراق إجابات الامتحانات الخاصة بالتلاميذ عن السنوات السابقة والتي من المقرر كان التحفظ عليها لمدة 5 سنوات لحين توريدها للإدارة للتصرف فيها بمعرفتها وأنه لا يوجد لافتة تحمل اسم المدرسة معلقة، والتي بالبحث عنها وجدت داخل مكتب مدير المدرسة، بالإضافة إلى كمية من الأثاث المدرسي الذي لم يتم استخراجه من الكراتين الخاصة بها حتى الآن.