أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ان مصر حققت من الاستقرار ما يقلق أعداءها، ويجعل أعين الإرهابيين عليها، لافتا الى أن من يتتبع المشهد يرى في الفترة الأخيرة أن مصر استطاعت تجفيف مصادر تمويل «داعش» الإرهابية، وساهمت بصورة كبيرة في دحض هذا التنظيم المتطرف، داعياً الشعب الى عدم الانسياق وراء الشائعات، مؤكداً أن مصر المتماسكة القوية تقهر الإرهاب اليوم بمشروعات التنمية. وأشار المفتى فى تصريحات له امس إلي أن مصر فقدت في العملية الإرهابية الغاشمة الأخيرة في الواحات شهداء من أنبل وأشجع أبناء الوطن. وأضاف فضيلته أن هؤلاء المجرمين توصيفهم الشرعي أنه مفسدون في الأرض، ويستحقون أقصى العقوبات في الدنيا والآخرة. وأشار إلى أن جنودنا البواسل هم الأكثر استهدافًا من قبل الجماعات الإرهابية، لأنهم حماة هذا الوطن. وأضاف مفتي الجمهورية أن العبارات التي قالها قادة الإرهاب إن «الوطن ما هو إلا حفنة من تراب عفن» يؤكد أنهم لا يؤمنون بالأوطان ولا ينتمون إليها. وقال فضيلة المفتي: إن مصر هي الباقية والمتماسكة من كل دول الجوار، لذلك هي مستهدفة. وأوضح المفتي أن من الأسباب التي جعلت الإرهابيين يتكالبون على مصر ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من مشروعات وتنمية وتطور، فهي شوكة في حلق الإرهابيين وبالتالي فهم يسعون إلى إثارة عدم الاستقرار للنيل من مصر. وقال فضيلته إن أبناءنا الذين ماتوا وهم يدافعون عن الوطن، هم شهداء لأنهم فدوا بدمائهم الزكية هذا الوطن، فاستحقوا بذلك الرتبة العليا مع النبيين والصديقين، فالشهادة رتبة العطاء والأنوار التي أشرقت على الدنيا. وحذر مفتي الجمهورية الشعب المصري من الانجراف وراء الشائعات في تلك الأزمات، مؤكدًا أن مصر أمام تحديات كثيرة وحروب عديدة، والكل يريد أن يثبط الروح المعنوية العالية لنا.