اتهم مشرعون في الاتحاد الأوروبي برلمانهم ،بالتقاعس عن حماية الموظفات من التحرش الجنسي، بعدما أثارت مزاعم بوقوع انتهاكات عقب ظهور قضية المنتج السينمائي هارفي واينستين، تساؤلات بشأن المعايير المطبقة في مؤسسات الاتحاد في بروكسل. وناقش أعضاء البرلمان مقترحا عاجلا يدعو السلطات لتشديد القواعد وفرض قوانين المساواة بين الجنسين والعقوبات المتعلقة بالانتهاكات في أماكن العمل في أرجاء أوروبا، وطالبوا البرلمان بالتوقف عن غض الطرف عن الممارسات "المقززة" من جانب بعض زملائهم. وحمل عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي لافتات تحمل وسم (هاشتاج) "مي تو" " Me Too#" لمناهض للتحرش الجنسي، على تويتر، فيما أكدت العضو البولندية جادفيجا فيسنيفيسكا أمام البرلمان "هنا في قلب الديمقراطية الأوروبية، لدينا اليوم نساء يتعرضن للمضايقة والتحرش". وعبر أنطونيو تاجاني رئيس البرلمان الأوروبي، عن شعوره "بالصدمة والاستياء" بعدما ذكر تقرير لصحيفة صنداي تايمز أن أكثر من 12 مساعدة برلمانية أغلبهن من الشابات اشتكين من التعرض للتحرش على يد مشرعين رجال. وأكدت العضو الألمانية تيري راينتكه "تعرضت للتحرش الجنسي مثل ملايين أخريات من النساء في الاتحاد الأوروبي". وتتهم النساء داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي المديرين بعدم فعل ما يكفي على مدى زمن طويل للقضاء على تلك الانتهاكات. وأشعلت مزاعم ثارت هذا العام بشأن المنتج السينمائي واينستين، الذي ينفي كل تهم الاعتداء الجنسي المنسوبة إليه، مناقشات بشأن التحرش الجنسي في أوروبا وفي مناطق أخرى من العالم.